تداول مؤخراً عدد من المعنيين والمتابعين لقضية الفتاة السعودية هدى علي والشاب اليمني، معلومات عن سعي المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لنقل الفتاة المعروفة إعلامياً ب"فتاة بحر أبوسكينة"، من العاصمة اليمنية صنعاء إلى دولة، لم تُسمها حفاظاً على سلامتها. وقال محامي الفتاة المحامي عبدالرقيب القاضي ل"الوطن"، إنه وزملاءه في فريق الدفاع عن الفتاة حققوا أهم ما كانوا يسعون إليه وهو منح مفوضية اللاجئين رسمياً موكلته حق البقاء في اليمن الذي بموجبه لا يحق لأي جهة ترحيلها من اليمن وإعادتها إلى بلدها. وكشف أن خطوتهم القادمة بخصوص القضية تتمثل في رفع دعوة ولاية وتزويج هدى "20 عاما" من الشاب عرفات محمد طاهر (24 عاماً)، مؤكداً أنه في حال تم استئناف قرارات محكمة جنوب شرق أمانة العاصمة التي تنظر في القضية فإن موكلته هي الأخرى متمسكة بحقها في الاستئناف بشأن قرار إحالتها إلى دار الأمل للفتيات، وأنه لا تستطيع أي جهة إخراجها من دار الفتيات وإعادتها إلى حجزها السابق في سجن مصلحة الهجرة والجوازات بصنعاء إلا بقرار من المحكمة. ومن جانبه، أوضح محامي سفارة المملكة بصنعاء المحامي عبدالله المجاهد، أنهم قدموا عريضة استئناف الحكم السابق بشأن القضية الصادر عن محكمة جنوب شرق العاصمة لمحكمة الاستئناف من أجل إعادة ملف قضية المواطنة السعودية إلى المحكمة في أقرب وقت. وأشار إلى أنهم رفعوا إفادة صادرة عن إدارة دار الأمل إلى النائب العام الدكتور علي أحمد الأعوش، بخصوص عدم قدرة الدار على استيعاب الفتاة هدى لديها بسبب صغر سنها وعدم تجاوزها العشرين عاماً، كون الدار تستوعب الفتيات من سن 20 عاماً وما فوق، بالإضافة إلى مطالبة سفارة المملكة بصنعاء النائب العام الأعوش بإعادة الفتاة إلى حجز الهجرة والجوازات، كون الدار غير آمنة بالنسبة لها، بالإضافة إلى حرصهم على الحفاظ عليها من أي مكروه.