"لا يلام المرء بعد اجتهاده"، شعار رفعته إدارة نادي القادسية بعد أن اختتم فريقها الكروي الأول إعداده للموسم الجديد، حيث إن المتابع لاستعدادات الفريق يدرك أنها استثمرت أخطاء الموسم الماضي، وعملت بشكل مغاير ومختلف تماماً في كل شيء سواء في الاستعداد أو التعاقد مع اللاعبين أو الأجهزة الفنية، وحتى في طريقة التعامل مع كل الأزمات التي عانى منها النادي. ومنحت خطوة تعيين الأمير فيصل بن فهد رئيساً لأعضاء الشرف والمحاولات الجارية لتشكيل مجلس شرفي الإدارة الثقة في عمل جاد بعيد عن الأزمات المالية خلال فترة الصيف هذا الموسم، وشهد النادي حراكاً كبيراً ومثمراً في كافة الاتجاهات. 15 مليونا كانت أولى خطوات الإدارة بعد تجديد التكليف لها برئاسة عبدالله الهزاع لموسم ثان وبغية ضمان الاستقرار للنادي تجديد عقد المدرب البلغاري ديمتروف، بعد نجاحه في إبقاء الفريق في دوري المحترفين، وهو ما أعطى النادي نوعاً من الاستقرار الفني والإداري الذي كان يفتقده في السنوات الماضية. واستطاعت إدارة النادي أن تستكمل المبالغ المخصصة لها من نادي النصر، والبالغة 15 مليون ريال وذلك كجزء أخير من قيمة التعاقد مع اللاعب محمد السهلاوي وانتقال عبدالكريم الخيبري، وهذا المبلغ سهل على الإدارة تسيير أمور النادي، حيث استطاعت أن تبرم عدة تعاقدات سواء أجنبية أو محلية، وأن تسدد ديونها المتراكمة من الموسم الماضي والتي وصلت إلى قرابة الثمانية ملايين ريال وتسدد رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية. بعد توفر المبلغ المالي الكبير استطاعت إدارة النادي أن تبرم عدة تعاقدات محلية وأجنبية من أجل دعم الفريق الكروي الأول، فعلى المستوى المحلي تعاقدت مع لاعبي الأهلي الحارس الدولي منصور النجعي، والمدافع محمد أمان إضافة إلى مهاجم الهلال أحمد الصويلح ومدافع الوحدة طلال الخيبري ومهاجم الاتحاد محمد أمين ولاعب وسط الوشم عصام محمود، ولاعب الشباب والوحدة السابق عبدالرحمن العصفور، إضافة إلى تجديد عقود بعض الأسماء المعروفة وعلى رأسهم قائد الفريق علي الشهري، وتعاقدات مع عدد من الأسماء اللامعة من الحواري. وعلى صعيد المحترفين الأجانب أبقت الإدارة على المهاجم النيجيري جون جامبو لموسم ثان، في حين وقعت عقداً مع لاعب الوسط الأردني الدولي مهند محارمة، والمهاجم النيجيري ماستر اندو، كما أنهت تعاقدها مع المدافع التونسي معين صادق الشعباني.