أكد المتحدث الرسمي لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد أن كثرة الشكاوى المقدمة من الأندية للجنة الاحتراف تتطلب الانتهاء من تأسيس غرفة فض المنازعات سريعاً منعاً لاستنزاف جهد اللجنة في مثل هذه القضايا المالية الشائكة. وأوضح المعيبد في حوار مع "الوطن" أن اتحاد الكرة يسعى إلى تحديد سقف عقود اللاعبين ليتسنى للأندية الإيفاء بمستحقات المحترفين، وتغيير مفهوم الاحتراف الخاطئ لدى اللاعبين والذي يتمركز حول المال مما أدى إلى فقدانهم الطموح. وبين المعيبد أن طرح مزايدة للنقل التلفزيوني سيسهم في إنهاء كثير من الأزمات المالية التي تعانيها الأندية. كل هذه الأمور وتفاصيل أخرى كثيرة في سياق الحوار التالي. كيف ترى حصول السعودية على أربعة مقاعد آسيوية في دوري الأبطال؟ وما الغرابة في هذا؟ فنحن نصل لدور الأربعة وللنهائي دائماً، والأندية السعودية بجانب الكورية واليابانية تعد الأكثر حظاً في التواجد بدور الأربعة خلال السنوات الماضية، صحيح أنها لم توفق هذا الموسم وخرجت من دور الثمانية إلا أن وصول فريقين سعوديين لدور الثمانية أمر ممتاز، وكانت أربعة أندية متواجدة في دور ال16، وهذا حق مكتسب ولا يحتاج للنقاش أو الاستفسار إن كنا نستحق أو لا نستحق، فنحن متواجدون في الأدوار النهائية، ومهيؤون لمثل هذا التواجد الكبير. ما هو تصوركم حول غرفة فض النزاعات التي تعمل لجنة الاحتراف على وضع لوائحها لتقديمها لإدارة الاتحاد؟ يوجد نظام أساسي لكل احتراف في العالم، ونحن في كل عام نصطدم بمشكلات تتعلق بهذا الاحتراف، علماً أن جميع القضايا هي مالية تشتمل على خلاف بين النادي واللاعب أو بين النادي ووكيل اللاعب أو بينهم جميعاً. وفي الشهر الماضي وصلت إلى اللجنة 104 شكاوى، وفي الاتحاد الدولي وبعض دول العالم، توجد غرفة فض النزاعات من مهامها حل هذه الإشكالات المالية التي إذا سلمت للجنة الاحتراف ستستهلك وقتها وتمنعها من دراسة وتعديل وتطوير اللوائح وستبقى اللجنة طيلة الموسم الرياضي تحاول حل هذه المشاكل، ولن تستطيع أن تعقد ورش عمل وندوات، وحينها سيتعطل الدور الأساسي لها، لذا يتوجب أن توجد هذه الغرفة في اتحاد القدم وباستقلالية تامة، وأن يمثلها قانونيون ولاعبون سابقون، وسيتم الانتهاء منها في أقرب وقت. هل يمكن تحديد سقف أعلى لعقود اللاعبين المحترفين؟ لا نريد التركيز على المبلغ ذاته، ولكن نريد التعرف على الإشكالية بالتحديد من خلال دراسة الوضع، فلدينا تضخم في عقود اللاعبين أدى إلى عجز بعض الأندية عن الإيفاء بالعقود، وأدخلها مع اللاعبين في مشاكل وديون لحقت بالإدارات الجديدة. المفروض أن هناك علاقة طردية بين اللاعبين وما يتقاضونه من مبالغ، فكلما ارتفع مستوى اللاعب ارتفع العائد المادي، لكننا نجد أن العلاقة أصبحت عكسية، لذا يجب تقنين هذه التعاقدات طالما أن الأندية ما زالت ضمن القطاع الخاص حتى ننتقل إلى الخصخصة في سوق مفتوحة متاحة للجميع يكون العرض والطلب فيها هو المعيار الوحيد للحصول على اللاعب. أما حالياً فيجب أن يكون هناك تقييد لتعاقدات اللاعبين كي تستطيع الأندية الإيفاء بالتزاماتها، كما أننا يجب أن نركز على المنتخبات التي يعد الانضمام إليها أفضل مكافأة للاعب المبدع. وعندما تكون القدرات المالية في المنتخبات واتحاد القدم أقل من الأندية، لن يكون الحافز كبيراً للاعب، وكذلك يجب أن نتخلص من مفهوم الاحتراف الخاطئ الذي يعتقد البعض أنه يتعلق بالجانب المالي فقط، مما جعل اللاعب يفكر في العقد فقط، فلو انتقل لناد آخر دون أن يلعب أساسياً لا يجد الأمر معضلة بالنسبة إليه. هناك من يلوم القائمين على الأندية والاتحاد على أسلوب صرف الإعانات؟ هذه وجهة نظر قاصرة، وإدارات الأندية والاتحادات واعية ومنتخبة من خلال الجمعيات العمومية وتدار عبر ذوي الخبرة.. اليوم يجب أن يكون لدى كل ناد من 18 إلى 20 لاعباً محترفاً لهم مخصصات مالية ومقدمات عقود، فمن أين سيأتي تمويلهم إذا لم يتم الحصول على مستحقات النقل التلفزيوني والإعانات تصرف متأخرة، يجب ألا نلوم الأندية، بل نشكرها على هذا العمل. يقال إن هناك دعما خاصا لمرشحي السعودية في المحافل الخارجية؟ دون أدنى شك هذا أمر سيدفع مرشحينا للأفضل، فنحن متواجدون في الاتحادين العربي والآسيوي، والمطلوب منا التواجد بفاعلية، خاصة في المكتب التنفيذي ولجان المسابقات والاحتراف والقانونية، وأن يكون لدينا مرشح لعام 2015 قارياً ودولياً. ما هي أبرز بنود أجندتكم في اجتماع الاتحاد السعودي لكرة القدم المقبل؟ نحرص على مناقشة أبرز الأمور وأكثرها عجلة.. نحن مقبلون على كأس ولي العهد ونظام جديد لكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، ونبذل جهدنا لإنجاحهما، بالإضافة إلى الدوري. لدينا أجندة تخص القضية بين الرابطة والأندية في توزيع الدخل والرعاية يجب أن ننتهي منها، إلى جانب حقوق النقل التلفزيوني الذي يشهد اجتماعات في مختلف الوزارات المعنية لنتمكن من طرح المزايدة عليه. كما أننا نعمل على الإعداد لمشاركات منتخباتنا الوطنية، والتحضير لافتتاح استاد مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بجدة.