أطلق مركز إيواء الأطفال المتسولين بجدة مؤخرا سراح 1570 طفلا بعد حصولهم على إقامة نظامية من إدارة الجوازات، ودفع غرامة، وأخذ تعهد على ذويهم بعدم العودة للتسول مرة أخرى. أوضح ذلك مدير مركز إيواء الأطفال المتسولين بجدة زارع الحكمي، مشيرا إلى أن أعداد الأطفال المودعين يومياً في المركز يتراوح بين 5 و 10 أطفال؛ فيما بلغ عدد الأطفال الذين تم ترحيلهم 5958 طفلا. وقال إنه يتواجد الآن في المركز 43 طفلا من جنسيات مختلفة وهم 8 فتيات و35 فتى. وأضاف أن البرامج التأهيلية المخصصة للأطفال المتسولين دون الخامسة عشرة في مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع لجمعية البر بجدة نجحت في اكتشاف المواهب والإمكانات لدى الأطفال المودعين بالمركز عن طريق إدارة الجوازات. وتمكن المركز من تأهيل إمكانات طفلين برماويين في فن الرسم وهما إبراهيم جميل وأحمد سليم، بعد أن لمس المشرف عليهما موهبتهما في هذا المجال؛ مما دفع المركز إلى توفير أدوات الرسم من الألوان واللوحات لمواصلة إبداعهما وتأسيسهما لامتلاك حرفة تكفيهما شر التسول. وأضاف الحكمي أن البرامج التأهيلية المخصصة للأطفال المتسولين تركز على تقديم الدروس الدينية كحلقات القرآن الكريم والمواد الدينية وبرنامج عمل منوع بين الثقافي والترفيهي، وتدريبهم على العديد من المهارات التي تؤهلهم لكسب قوت يومهم بعيداً عن التسول في الشوارع والإشارات المرورية والأسواق. وحول آلية استقبال الأطفال المتسولين، قال إن المركز يعمل بالتعاون مع الجهات الأمنية كإدارة الجوازات على إيداع الأطفال المتسولين في المركز إما لوجود آبائهم في إدارة الترحيل حتى يتم إنهاء إجراءات ترحيلهم من البلاد مع آبائهم؛ أو لحين إصدار إقامة نظامية بعد أن يتم سداد الغرامات المالية، ويتعهد الكفيل بعدم تكرار مهنة التسول لهؤلاء الأطفال. وأضاف الحكمي أن المركز يبدأ منذ لحظة وصول الأطفال إليه في تسجيل بياناتهم الشخصية وجميع معلوماتهم واستلام ما بحوزتهم من مبالغ مالية وعينية ووضعها في الأمانات وتبديل ملابسهم القديمة بأخرى جديدة؛ كما يقوم المركز بإجراء فحص طبي شامل على الأطفال وإعداد تقرير طبي عن حالة كل الطفل لمنع انتشار أي عدوى بين الأطفال.