سجلت الجامعات السعودية إنجازا جديدا باقتحام جامعة الملك سعود نادي أفضل 400 جامعة عالمية بحسب تصنيف شنغهاي العالمي. وقال وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بعد الإعلان عن نتائج التصنيف العالمي الساعة 6 من مساء أمس: إن تحقيق جامعة الملك سعود للمركز 391 من بين أفضل الجامعات العالمية إنجازا يسجل باسم المملكة خاصة وللجامعات العربية والإسلامية على وجه العموم، وأضاف "أن الإنجاز السعودي الآخر هو دخول جامعة الملك فهد للبترول والمعادن نادي ال 500 باحتلالها المركز 480 في تصنيف شنغهاي". وكانت جامعة الملك سعود استطاعت التقدم 61 مركزا عن التصنيف السابق لشنغهاي، مسجلة إنجازا وطنيا لم تسبقها أي جامعة عربية أو إسلامية من قبل، وجاءت جامعة طهران خلف جامعة الملك سعود محتلة المركز 398 تلتها جامعة إسطنبول في المرتبة 400 والملك فهد للبترول والمعادن في المركز 480. ويعتبر تصنيف شنغهاي العالمي أكثر التصنيفات انتشاراً وقبولاً في الأوساط الأكاديمية حيث تقوم بإجرائه جامعة شنغهاي جياو تونغ Shanghai Jiao Tong، وقد كان هذا التصنيف مشروعاً صينياً ضخماً لإعداد تصنيف مستقبل الجامعات حول العالم، وكان يهدف في بدايته إلى قياس الهوة بين الجامعات العالمية والمرموقة في العالم التي تعتني بالبحث العلمي وبين الجامعات الصينية، ولكنه انتشر بعد ذلك واكتسب سمعة عالمية وخصوصاً بعد أن قامت بعض المجلات العالمية مثل مجلة الإيكونوميست Economist البريطانية بنشر نتائجه بصفة دورية، وقد وضع التصنيف على الإنترنت منذ يونيو 2003، ويقوم بالتركيز على أفضل 500 جامعة في العالم. ويقوم هذا التصنيف بحصر جميع الجامعات والمعاهد العلمية التي فاز أحد منسوبيها بجائزة نوبل أو ميدالية فيلدز Fields، والجامعات التي يوجد بها باحثون يتم الاستشهاد بأبحاثهم بشكل مكثف، أو الذين نشروا أبحاثهم في مجلات علمية مثل مجلة ساينس (science) أو نيتشر (Nature). وبالإضافة إلى ذلك يتم حصر الجامعات الرئيسية في كل دولة والتي يتم الاستشهاد بأبحاث منسوبيها في فهرس الاستشهاد العلمي الموسع station index Expanded Science أو فهرس الاستشهاد العلمي للعلوم الاجتماعية Social Science Citation Index، وهكذا فإنه تتم مراجعة أكثر من ألفي جامعة حول العالم ويتم التصنيف الفعلي لألف جامعة منها ولكن يتم نشر الخمسمئة جامعة الأولى فقط. كما يتم تصنيف الجامعات والمعاهد العلمية حسب أدائها الأكاديمي والبحثي باستخدام مؤشرات مثل الخريجين Alumni والمنسوبين الحاصلين على جائزة نوبل أو ميدالية فيلدز، والاستشهاد العلمي للأبحاث في 21 فرعاً علمياً عاماً، والمقالات العلمية المنشورة في مجلتي نيتشر وساينس، والمقالات العلمية المفهرسة في فهرس الاستشهاد العلمي الموسع أو فهرس الاستشهاد العلمي للعلوم الاجتماعية.