مع استمرار عمليات تصحيح أوضاع العمالة المخالفة في المملكة، تراوحت أعداد الرحلات الجوية المغادرة لمطار الملك خالد الدولي بالرياض بين 7 إلى 13 رحلة يومية خلال الأسبوعين الماضيين، وفقاً لما كشفه مدير الجوازات في المطار العقيد خالد المقبل ل"الوطن"، مضيفا أن أغلب المغادرين من الجالية الإثيوبية. وأوضح المقبل أن عملية ترحيل العمالة المخالفة تجري وفق عمليات منظمة تحدد عدد الرحلات الجوية المناسبة لأعداد المغادرين، إذ تتراوح بين 7 و13 رحلة يومية، مشيراً إلى أن المطار استقبل منذ 19 يوما وحتى أمس نحو 55 ألف مخالف تم ترحيلهم إلى بلدانهم. وتأتي تصريحات المقبل، بعد أن تم تخصيص صالة خاصة بالمرحلين من مخالفي أنظمة العمل في المملكة داخل مطار الملك خالد الدولي، بهدف استيعاب أعدادهم الكبيرة بواقع أربعة كاونترات، وأماكن واسعة لإيوائهم قبل مواعيد رحلاتهم بأوقات مناسبة. وبالعودة إلى المقبل، أشار إلى أن نظام مركز المعلومات الوطني سهل عملية ترحيل المخالفين بشكل كبير وتقني مميز، مشيداً بدور الجهات المشاركة في عملية ضبط سوق العمل من الجوازات ووزارة العمل وإمارة منطقة الرياض وهيئة الطيران المدني، والجهات الأمنية الأخرى. وعلى صعيد متصل، أقدمت نزيلة من جنسية إثيوبية في وحدة سجن النساء بمدينة بريدة على الانتحار، في ساعة مبكرة من فجر أول من أمس، فيما ذكرت مصادر مطلعة ل"لوطن" أن النزيلة الإثيوبية سبق أن حاولت الانتحار في منزل كفيلها. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي المكلف للمديرية العامة للسجون الرائد عبدالله الحربي في تصريح ل "الوطن" أمس أن الملاحظات أبلغن الإدارة في تمام الساعة الخامسة والنصف صباح أول من أمس بشروع سجينة أجنبية في الانتحار أثناء انتظار النزيلات للتّجهز لصلاة الفجر عند باب إحدى دورات المياه بعد تأخرها بداخلها، مما استدعى قيام الملاحظة بالنظر من أعلى دورة المياه حيث اكتشفت أن النزيلة علقت نفسها بمفصلة الباب العلوية بواسطة طرحتها. ولفت الرائد الحربي إلى أن الملاحظة قامت على الفور بإخراج النزيلة ومحاولة إنعاشها ونقلها إلى مستشفى بريدة المركزي، إلا أن تقرير الطبيب أفاد بأنها فارقت الحياة، مشيراً إلى مخاطبة الجهة المختصة لإكمال الإجراءات اللازمة حيال الحادثة.