تتسابق شركات مفروشات وتصاميم عالمية على أخذ حصة من سوق الأثاث والمفروشات السعودي مع وصول حجم الاستثمارات في القطاع إلى نحو 4 مليارات ريال، بحسب إحصائيات تقريبية من متعاملين داخل القطاع. وخلال جولة ضمن أروقة معرض الأثاث والتصميم الداخلي "ديكوفير 2013" الذي انتهى مساء أمس في جدة، يمكن ملاحظة التواجد الكثيف لشركات عارضة خليجية وعربية وعالمية، وصلت نسبتها إلى 35% من مجمل عدد الشركات العارضة البالغ 110 شركات، نصفها شركات تشارك للمرة الأولى، وذلك بحسب مدير معرض "ديكوفير" طلعت عبدالرحمن. ويضيف عبدالرحمن في تصريح خاص إلى "الوطن" أن عدد المشاركين نما هذا العام بحدود 10%، مقارنة بعام 2012، حيث شارك العام الماضي نحو 100 شركة. وتوقفت "الوطن" عند جناح "Volga Linen Company"، وهي شركة تعنى بصناعة وتسويق منسوجات الكتان الفاخرة المستخدمة في مفارش الفنادق الفارهة، فيما كانت مالكة الشركة سيدة إنجليزية تدعى تيريزا تولماش موجودة بنفسها في الجناح؛ لتروي قصة تأسيس شركتها عام 1997، حيث كانت تحضر الأقمشة المصنوعة من نبات الكتان من روسيا الاتحادية وتصنعها في إنجلترا وتسوقها في أنحاء العالم. وحول سبب قدومها إلى المعرض قالت تولماش إنها قدمت من لندن خصيصا للبحث عن فرصة ضمن قطاع التجزئة السعودي لتوسع من نشاطها وعدم قصره على قطاع الفنادق في سوق يحمل الكثير من النمو والاهتمام العالمي. المختلف في المعرض هذا العام هو عدم اقتصاره على الأثاث والمفروشات فقط، بل كان للزينة المنزلية والتحف وحتى اللوحات الفنية حضور ضمن الأروقة، وهو ما يفسره طلعت عبدالرحمن بأن المعرض "ذو آفاق واسعة ويشمل كل ما يخص المنزل وما يعرض فيه، إذ ضم هذا العام أجنحة لفنانين في مجالات الرسم مثل الفنان اللبناني شكرالله فتوح والنحت على النحاس مثل المصممة والنحاتة المصرية رندة فهمي، والطباعة على الأواني المنزلية في بوتيك الفنانة علا الجندي". كان تنوع العلامات التجارية حاضرا بقوة، فهناك الشركات التي تخاطب الطبقات المتوسطة، وأخرى متخصصة في المفروشات الفاخرة، فيما تنوع زوار المعرض بين متعاملين في القطاع وزوار يودون مشاهدة أحدث منتجات المفروشات، ولكن لم يتضح بعد حجم الصفقات التي عقدت على هامش المعرض؛ بحسب ما ذكرته مجموعة من العارضين، فيما قدر الموقع الإلكتروني للمعرض عدد الزوار بنحو 10 آلاف.