أثار قرار مديرية الشؤون الصحية في الأحساء الأخير، القاضي بتقليص أيام الإجازات الأسبوعية لفترات مناوبات "التمريض" من يومين أسبوعياً إلى يوم واحد فقط، استياءً جماعياً في صفوف الممرضين والممرضات في جميع مستشفيات المحافظة التابعة لوزارة الصحة من هذا القرار، الذي وصفوه ب"المجحف"، الذي لا يراعي ظروفهم الاجتماعية وارتباطاتهم الأسرية، لا سيما وأن مجموعة كبيرة من فرق التمريض في المستشفيات من "الإناث". وقال عدد من الممرضين خلال أحاديثهم إلى "الوطن" أمس، إنه من حق وزارة الصحة، ومديرية الشؤون الصحية في المحافظة وإدارات المستشفيات وجهات الاختصاص في وزارة الخدمة المدنية اتخاذ ما تراه مناسباً من قرارات، ولكنها مطالبة في نفس الوقت بمراعاة الأوضاع الاجتماعية للموظف، والسعي إلى توفير بيئة عمل مناسبة للعمل للرفع من إنتاجيته. ومن جانبه، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية المتحدث الرسمي في صحة الأحساء إبراهيم الحجي ل"الوطن" أمس، أن جهات الاختصاص في صحة الأحساء، التزمت في جميع قراراتها التماشي في تطبيق اللوائح المنظمة لعمل "التمريض" في المنشآت الصحية، دون الإخلال بأي لائحة من اللوائح، مشدداً على أن جميع العاملين في المستشفيات على علم واطلاع وتوقيع على ما تضمنته تلك اللوائح. وذكر الحجي أن العاملين والعاملات في التمريض يتقاضون مكافآت مالية مجزية تحت بند "بدل تفرغ"، وهذا البند يلزم جميع التمريض بتطبيقه، عزا تطبيق ذلك القرار لحرص صحة الأحساء على راحة المرضى والتزامها بتطبيق مبدأ وشعار الوزارة "المريض أولاً".