وصف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، عام 2014 بأنه حاسم لتحقيق حل الدولتين. وقال "نود أن نرى دولتين وإنهاء الاحتلال بإقامة دولة فلسطينية بجانب دولة إسرائيل وأن تكون القدس عاصمة للدولتين. الحل من خلال المفاوضات إلا أنه لا أحد يتوقع أن تكون سهلة". وبدوره اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن من الممكن التوصل لاتفاق خلال فترة خمسة الأشهر المتبقية من فترة المفاوضات. وأضاف في حفل بالقدسالشرقية بمناسبة مرور عام على حصول فلسطين على صفة دولة مراقب في الأممالمتحدة "الاتفاق ممكن خلال 5 أشهر، لكن أن يكون على أساس مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 وعلى أساس القانون الدولي، وأن دولة فلسطين اليوم عمرها سنة، دولة تحت الاحتلال، ولذلك مرجعية المفاوضات هي انسحاب إسرائيل إلى خط 4 يونيو 1967 والقدسالشرقية عاصمة للدولة، وحل قضايا الحل النهائي استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية وكلها ممكنة". ولفت إلى أنه "خلال فترة ال14 من المفاوضات قتلت الحكومة الإسرائيلية 23 فلسطينيا بدم بارد وأقامت 5992 وحدة استيطانية وبادرت لطرح قوانين لتقسيم المسجد الأقصى، وكثفت من الاعتداءات في القدس وهدمت 159 بيتا ومنشأة، وبالتالي وكأن عندهم مخطط لمنع المفاوض الفلسطيني من المفاوضات". وتابع "نحن ملتزمون بالمفاوضات لمدة 9 أشهر لكن في النهاية نحتاج لمساعدة العالم للمحافظة في الفترة المتبقية من المفاوضات بعيدا عن الاملاءات والاقتحامات والاغتيالات وجرائم الحرب المرتكبة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني". وأضاف "نتنياهو يدعو الرئيس محمود عباس للكنيست ويريد أن يملي عليه الحديث عن الدولة اليهودية، نحن لا يمكن أن نقبل الدولة اليهودية، التي تعني تغيير حضارتنا وتاريخنا وهذا مستحيل أن يحدث"، مشددا على رفض أي اتفاقات انتقالية جديدة. وشدد على أنه "إذا كان نتنياهو يريد السلام فعليه أن يهيئ شعبه للسلام، ويعترف بدولة فلسطين على حدود 1967، ويعتذر للشعب الفلسطيني عن تدمير 418 قرية وتهجير اللاجئين، لكن ما يقوم به حاليا يهدف إلى دولة بنظامين وليس دولتين". ودعا عريقات إلى تطبيق نموذج مفاوضات جنيف على الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وقال "لقد شاهدنا نموذجا دوليا جديدا في جنيف ورأينا التصميم الدولي، فعندما يصمموا على تحقيق أمر ما فإنهم يحققونه. آن الأوان لتطبيق هذا النموذج على فلسطين لأنه يعني أولا الكف عن التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون ووضع إسرائيل تحت المساءلة والمحاسبة وهي ضرورية جدا". من جهة أخرى، تظاهر أكثر من مائتي فلسطيني بمدينة غزة أمس احتجاجا على مصادرة أراض فلسطينية ومشروع قانون إسرائيلي لنقل عشرات آلاف البدو في صحراء النقب جنوب إسرائيل. وتجمع المتظاهرون وغالبيتهم من النساء تلبية لدعوة من تجمع "شباب ائتلاف الانتفاضة" في ميدان "فلسطين" وسط غزة، ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها "مخطط برافر لمصادرة ثماني مائة دونم من النقب لن يمر وكلنا مع النقب"، وعلى أخرى "يوم الغضب ضد مشروع برافر، نعم لاسقاط مخطط برافر". وصادقت إسرائيل على مشروع قانون "برافر-بيجين" لنقل عشرات الآلاف من البدو وهدم نحو 40 قرية ومصادرة أكثر من 700 ألف دونم بالنقب في يناير الماضي. وصادق البرلمان على المشروع في قراءة أولى في يونيو الماضي وأمامه قراءتان ليصبح قانونا بشكل رسمي.