قتل موظفان بوزارة الصحة السودانية، كانا يشاركان في حملة تلقيح بإقليم دارفور، وفق ما أفادت الأممالمتحدة أمس. وقال رئيس بعثة الأممالمتحدة بالسودان علي الزعتري، إن الموظفين وهما ملقح وسائق كانا يشاركان في عملية تلقيح ضد الحصبة في ولاية غرب دارفور، دون أن يدلي بمعلومات عن ظروف مقتلهما. وأضاف "أدعو كل الأطراف لتأمين حماية الطواقم الذين يحضرون لمساعدة السكان في دارفور". وأوضح مصدر بالأممالمتحدة، أن الأمر يتصل بسرقة سيارة، مشيرا إلى أن مسلحين طلبوا من موظفي الأممالمتحدة الخروج من سيارتهما "وحين رفضا عمدوا إلى قتلهما"، لافتا الى أن الهجوم وقع الاثنين الماضي. وقتل ستة عاملين إنسانيين في السودان هذا العام. على صعيد آخر، طالبت أحزاب سياسية معارضة بالسودان، الحكومة بالاعتراف بالأزمة التي تواجه البلاد، وحلها سياسيا، داعية كل الأطراف لمعالجة الصراعات بالحوار ووقف العنف. وحذرت من اتساع رقعة الحرب في ظل ما وصفته بنذر الانهيار الاقتصادى. وفي السياق، طالبت قوى الإجماع الوطني المعارضة بالسودان برئاسة فاروق أبو عيسى، بإتاحة أكبر قدر من الحريات وإيقاف التضييق على الصحف والصحفيين، وإطلاق سراح المعتقلين. كما أقرت، خطة العمل السياسي والإعلامي للمرحلة القادمة، التي تستهدف بحسب البيان إسقاط النظام. من جانب آخر، أكدت الحكومة السودانية، رفضها منح المبعوث الرئاسي الأميركي دونالد بوث، تأشيرة دخول، غير أنها نفت أن تكون علقت تعاونها معه. وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية أبوبكر الصديق محمد الأمين، إن منح تأشيرة دخول للمبعوث بوث أمر متعلق بتنسيق مواعيد الزيارة والمسؤولين الذين سيلتقيهم المبعوث. وقالت تقارير إن بوث طلب من الخارجية السودانية تحديد موعد لإجراء محادثات مع وزراء ومسؤولين كبار؛ لمناقشة تسريع تنفيذ اتفاقات التعاون بين السودان وجنوب السودان، والأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور وولايتي جنوب كردفان وفرص التوصل إلى سلام في هذه المناطق. بينما يرى مراقبون أن الخرطوم ترفض منح المبعوث الأميركي تأشيرة دخول ردا على منع الولاياتالمتحدة الرئيس السوداني عمر البشير من دخول أراضيها، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.