تسعى لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، إلى إحداث نقلة نوعية في الاحتراف، وذلك من خلال إصدار نظام جديد يقضي على الديون المتراكمة التي تعاني منها الأندية. ومن القرارات التي سيتضمنها النظام الجديد، أن تكون تعاقدات أي ناد في حدود ميزانيته السنوية الخاصة بلعبة كرة القدم فقط، دون النظر إلى حجم ميزانية النادي ككل. وتشمل ميزانية لعبة كرة القدم، الحقوق لدى رابطة دوري المحترفين، وكذلك إعانة الاحتراف المقدمة من اتحاد كرة القدم، وحقوق النقل التلفزيوني، إضافة إلى أي عقد يبرمه النادي مع أي من شركات الرعاية، على أن يكون العقد معتمداً من رعاية الشباب أو اتحاد القدم. وتسعى لجنة الاحتراف إلى تخفيض قيمة العقود الاحترافية الكبيرة التي تبرمها الأندية وإتمامها صفقات تتجاوز حدود المعقول مقارنة بميزانية كرة القدم، وهو ما أدخل عدداً من الأندية في مرحلة عجز كلي عن سداد الديون، بل إن بعض الأندية شارفت على إعلان إفلاسها. وتسعى لجنة الاحتراف من خلال هذه الخطوة، إلى تقليص شكاوى اللاعبين ضد أنديتهم، علماً أنها تلقت خلال الفترة القليلة الماضية، قرابة ال140 شكوى، يصل إجمالي المبالغ الواجب سدادها فيها، إلى 71 مليون ريال. وأشارت مصادر ل"الوطن" إلى أن اللجنة ستشترط على مسؤولي الاحتراف في الأندية، إرسال مداخيل لعبة كرة القدم بشكل كامل خلال الموسم، على أن تكون مثبتة بشكل رسمي، ومن ثم تحدد اللجنة للنادي، أعلى حد للصفقات التي يبرمها خلال الموسم كاملاً، بدلاً من إقحام الإدارات في ديون، تماماً كما يحدث في أندية الاتحاد والرائد والنصر وغيرها من أندية دوري جميل للمحترفين ودوري ركاء لأندية الدرجة الأولى للمحترفين، في الفترة الحالية. يذكر أن ساحة الاحتراف في الأندية السعودية، شهدت خلال الفترة الأخيرة، إبرام صفقات محلية وخارجية بمبالغ مالية ضخمة. وكانت أعلى صفقات دوري عبداللطيف جميل للمحترفين في الموسم الحالي، انتقال المحترف يحيى الشهري من الاتفاق إلى النصر بحوالي 53 مليون ريال، نصيب اللاعب منها 40 مليوناً، بواقع 8 ملايين في السنة. ومن بين الصفقات العالية أيضا في الموسم الحالي، انتقال نايف هزازي من الاتحاد إلى الشباب بحوالي 49 مليون ريال، وناصر الشمراني من الشباب إلى الهلال مقابل 47 مليون ريال، وياسر الشهراني من القادسية إلى الهلال بحوالي 45 مليون ريال.