أكدت محاضرة الاستعاضة السنية بكلية طب الأسنان جامعة الملك خالد الدكتورة هدى لطفي أبوزيد أن العلم الحديث أثبت احتواء السواك على حمض التانيك وهو مضاد للتعفنات أو يطهر اللثة وله تأثير قابض يوقف النزيف، كما يحتوي على مادة سينرجين والتي تساعد على قتل الجراثيم وكلوريد الصوديوم والبوتاسيوم يعطران الفم. وعن فقدان الإنسان لأسنانه توضح الدكتورة هدى عدة أسباب من أهمها أمراض اللثة والتي قد تؤثر سلبا على بقاء الأسنان بصورة صحية داخل الفم ومن أهم أعراض التهاب اللثة ألم أو انتفاخ وتورم في جزء أو أكثر وقد يتسبب في انبعاث رائحة كريهة من الفم مما يسبب الإحراج وعدم الثقة بالنفس، وعادة أمراض اللثة تكون مصحوبة بنزيف مع تفريش الأسنان أو مع مضغ الطعام أو يلاحظ المريض نزيفا من اللثة دون أي سبب وتكون الأعراض واضحة للآخرين كوجود الترسبات الجيرية والتصبغات مما يعطي مظهرا سيئا، ووجود هذه الترسبات نتيجة لتراكم بقايا الطعام لفترات طويلة مع وجود البكتيريا وهذه الترسبات يصعب إزالتها إلا عن طريق طبيب الأسنان وتركها يشكل خطورة على أنسجة اللثة. وأضافت "قد يلاحظ المريض تراجعا أو انحسارا في اللثة مما يعطي الأسنان المظهر الأكثر طولا أو ظهور تباعد ومسافات بين الأسنان لم تكن موجودة وكلاهما يسبب القلق وعدم الرضا عن مظهر الأسنان وقد تزيد حدة التهابات اللثة عند مرضى السكر الذين لا يهتمون بضبط مستوى السكر والذين لا يهتمون بصحه فمهم". وأكدت أبوزيد أن بعض أعراض التهاب اللثة تظهر عند النساء الحوامل وفي بعض الأحيان يوجد ورم في جزء معين من اللثة أثناء الحمل مما يقلق المريضة وبسهولة يتعامل معه الطبيب وتقل هذه الأعراض مع اهتمام المريضة بصحة فمها أثناء الحمل وتعود لحالتها الأولى إن شاء الله بعد الولادة. أما التدخين فهو يؤثر سلبا على لثة المريض من تلك الحرارة المنبعثة من هذه الأدخنة وليس ذلك فحسب بل أيضا يؤثر على نسبة نجاح العلاج. وعن العلاج تقول أبوزيد: إذا أهمل المريض علاج اللثة في مراحله الأولى قد نصل إلى مراحل يصعب فيها العلاج، حيث يمتد التأثير إلى العظام المثبتة للأسنان ويسبب تآكلا فيها فيبدأ المريض ملاحظة حركة أو خلخلة في الأسنان وهى مراحل متقدمة وفي معظم الأحيان غير قابلة للرجوع إلى حالتها الأولى من الثبات مما يؤدي إلى خلع هذه السن، وبذلك فقدنا جزءا من ثروة ونعمة أنعم الله بها على الإنسان ونلجأ إلى التركيبات الصناعية. وعن كيفية المحافظة على الأسنان ولثة صحية تشدد الدكتورة هدى: علينا التخلص أولاً من المسبب الأساسي لأمراض اللثة وهو البلاك والترسبات الجيرية والناشئ عن تراكم بقايا الطعام على أسطح الأسنان وبين الأسنان وبين السن والجيوب اللثوية. وتفريش الأسنان يوميا وجعلها جزءا من الروتين اليومي للإنسان بعد الوجبات وقبل النوم لتجنب الكثير من المشاكل، وذلك باستخدام فرشاة ناعمة مع اتباع طريقة التفريش الصحيحة وأسهل هذه الطرق هي الطريقة الدائرية لكل أسطح الأسنان وعدم تفريش الأسنان بوضع قوة زائدة عليها أو تفريشها بشكل أفقي، حيث إنه من الممكن أن يؤدى ذلك إلى انحسار في اللثة وتعرية جذور الأسنان ويجب تغيير الفرشاة عند تغيير شكل أليافها أو بعد كل ثلاثة أشهر من استعمالها. أما استعمال الخيط الطبي فيساعدك على التخلص من بقايا الطعام الموجودة في الأماكن التي لم تستطع الفرشاة الوصول إليها بين الأسنان. كما أن التخلص من العادات السيئة كالتدخين يساعد في حل الكثير من المشاكل الصحية بما فيها أمراض اللثة، وتناول الأطعمة والأغذية الصحية وخاصة المحتوية على فيتامين (C) مثل البرتقال والجوافة والليمون يعطيك لثة صحية لأنه في بعض الأحيان يلجأ الطبيب لإعطائها كوصفة علاجية في صورة دواء يؤخذ عن طريق الفم. الدكتورة هدى تنصح بزيارة طبيب الأسنان على الأقل مرة كل 6 أشهر لاكتشاف أي جديد في اللثة والأسنان ومعالجته سريعا قبل وصول المشكلة إلى مرحلة متقدمة وإذا وجد ترسبات جيرية يتمكن من إزالتها، حيث إن الشخص العادي لا يتمكن من إزالة الترسبات الجيرية إذا تكونت على سطح الأسنان ويزيلها الطبيب بسهولة باستخدام الأدوات الخاصة.