وسط تذمر من بعض أصحاب المحلات والشركات وعدد من المقيمين بمنطقتي نجران وجازان حول صعوبة تنفيذ الإجراءات ببرنامج "أبشر"، إلا أن بعض المسؤولين في الجوازات والعمل أكدوا فاعليته ومدى أهميته لإنهاء إجراءات المعاملات. حيث رفض مدير جوازات منطقة نجران اللواء مفرح العنزي أي اتهام بالتقصير، مؤكدا أن جوازات نجران مستمرة في طباعة إقامات العمالة التي يستخدم كفلاؤها نظام "أبشر". جاء ذلك في إجابة منه عن تساؤل "الوطن" عن "الربكة" التي قد تصيب حملات التفتيش لأن عددا من العمالة لا تزال إقاماتها في الجوازات، وبالتالي يصعب على المفتشين التأكد من نظامية إقامة العامل ونظامية المهنة التي يزاولها. وأكد العنزي أنه يتم إنهاء جميع معاملات المراجعين بانسيابية وفي وقت قياسي، نافيا أن يكون هناك أي تأخير في إصدار بطاقات الإقامة الممغنطة كما يتردد، وأن الحملات التفتيشية تؤدي عملها على أكمل وجه. من جهته، أشاد رئيس الغرفة التجارية بنجران مسعود آل حيدر بنظام "أبشر"، لافتا إلى أنه أقر لخدمة المواطن وأنه يعد داعما أساسيا لتحقيق هذه الخدمة، وأن الغرفة تعمل أولا لخدمة المواطن مثلها مثل الجوازات وتسهيل معاملاته، بغض النظر عن المصلحة أو الدخل أو الأمور الأخرى في إشارة منه لتساؤل "الوطن" عن أن نظام أبشر أسهم في إضعاف دخل الغرفة التي تعتمد في جزء منها على رسوم التصديقات. من جهة أخرى، تذمر عدد من المواطنين والمقيمين بمنطقة جازان جراء المعوقات التي صادفوها عند تسجيلهم بخدمة "أبشر" والتي تمكن البعض من التسجيل فيها، أما البقية فقد واجهوا صعوبة في إدراج بياناتهم، والبعض الآخر لم يحالفه الحظ ووجد الجهاز لا يعمل من ضغط المتقدمين. وأكد مدير عام فرع وزارة العمل بمنطقة جازان علي الحربي، أن كل من تقدم لتصحيح وضعه قبل تاريخ 29/ 12/ 1434 وسجلت معاملته بمكتب العمل وأحيلت للجوازات لاستكمال إجراءات تصحيح أوضاعهم يحق لهم استكمال إجراءاتهم حسب المدة التي حددها النظام، وهي 4 أسابيع، والجوازات مسؤولة عن استكمال إجراءاتهم. الجدير بالذكر أن الهدف من ابتكار هذه الخدمة تسهيل معاملات المواطنين والمقيمين وتقليص أعداد المراجعين، كما أتاحت هذه الخدمة الإلكترونية عدة خدمات تسهيلية عن طريق عدة خطوات يقوم بتنفيذها المواطنون والمقيمون وبعد الانتهاء منها يذهبون للتفعيل لأحد أجهزة التفعيل الذاتية بإحدى الفروع القريبة منهم، تلي ذلك مراجعة الجوازات لطباعة الإقامات والوثائق.