تسببت الأمطار "الغزيرة"، التي هطلت على الأحساء، خلال ال 72 ساعة الماضية في إغلاق مجموعة كبيرة من الطرق "الترابية" الزراعية، وبالأخص "الفرعية" منها، فيما تعرضت إحدى بوابات صالات مطار الأحساء الدولي "المخصصة لكبار الزوار" فجر أمس إلى السقوط نتيجة التقلبات الجوية، التي تشهدها الأحساء من أمطار وعواصف رعدية وبرق خلال الأسبوع الحالي. وبدورهم، أبان مزارعون خلال أحاديثهم أمس إلى "الوطن"، أن مواسم الأمطار تشكل لهم معاناة كبيرة جراء غرق الطرق الترابية "غير المسفلتة" المؤدية إلى مزارعهم بالأمطار مهما قلت كميتها، وتحول تلك الطرق إلى "بحر من الطين" يصعب السير فيها بالمركبات، ويضطرون للسير على أقدامهم لتجنب المواقع المتضررة للوصول إلى مزارعهم أو مغادرتها. وأشار حسن البراهيم "مزارع" إلى أن بعض المزارعين المتضررين من إغلاق الطرق المؤدية لمزارعهم، لجؤوا إلى الحصول على مادة "كشط الإسفلت"، ونشرها في الطريق المؤدي إلى مزارعهم لتفادي تجمع مياه الأمطار، والبعض الآخر ينتظر حتى توقف الأمطار، ويستأجر معدة "شيول" تتولى إعادة ترتيب الطريق. من جانبه، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام الناطق الرسمي في هيئة الري والصرف في الأحساء فرحان العقيل ل "الوطن" أن هناك تنسيقات مسبقة بين هيئة الري والصرف وجهات الاختصاص في الأمانة لتصريف مياه الأمطار من المواقع الزراعية بالواحة، من خلال قنوات الصرف التابعة للري، التي يبلغ إجمالي أطوالها 1350 كيلومترا "طولي" في كافة أرجاء الواحة الزراعية، استوعبت كميات كبيرة من مياه الأمطار، التي شهدتها الأحساء خلال الأسبوع الحالي، مبيناً أن هذه القنوات هي بمثابة البنية التحتية "الجيدة" في تصريف مياه الأمطار. إلى ذلك، تعرضت إحدى بوابات صالات مطار الأحساء الدولي "المخصصة لكبار الزوار" فجر أمس إلى السقوط نتيجة التقلبات الجوية، التي تشهدها الأحساء من أمطار وعواصف رعدية وبرق خلال الأسبوع الحالي. وأوضح مصدر مسؤول في المطار – طلب عدم نشر اسمه - في حديثه أمس إلى "الوطن"، أن الموقع المتضرر تحت الإنشاء، وهو لايزال في عهدة المقاول المنفذ للمشروع، ويقع بعيداً عن صالات المغادرة والقدوم، ولا يؤثر على حركة المطار، كما تعرض جزء من السور الداخلي الملتصق بمظلات مواقف السيارات في المبنى الرئيس للإدارة العامة للتربية والتعليم في المحافظة للسقوط دون تسجيل أي إصابات بشرية، كما تدخلت فرق الإنقاذ في الدفاع المدني في الأحساء لإخراج 9 أشخاص من 3 مركبات أول من أمس، جرفتهم سيول الأمطار في منطقة "النجيبة" التي تبعد 120 كيلومترا من الهفوف باتجاه هجرة أمتالع.