صدرت طبعة خاصة من رواية "براري الحُمّى"، الرواية الأولى للشاعر والروائي إبراهيم نصر الله بمناسبة مرور خمس وعشرين سنة على صدورها عام 1985. وكانت الرواية التي صدرت قبل ربع قرن، اختارتها في مطلع هذا العام صحيفة الجارديان حسب الكاتب مات ريس: (واحدة من أفضل عشر روايات عربية وعالمية تكشف النقاب عن عناصر الحياة في أنحاء العالم العربي. رواية تجعل من الوجودية عمقا سياسيا مقلقا للغاية). وكتب الناقد الإيطالي فيليبو لابورتا في تقديمه للنسخة الإيطالية من الرواية بأن: (قراءة هذه الرواية تعني وقوعك في أسر الغموض العذب، والفراغ الغامض الذي يتواجد في أعماق كل مخلوق إنساني، متجاوزا البشر عابرا أعماق الكائنات الحية والجمادات في تلك الصحراء. كما نلمس في روايته معرفة عميقة بأصول وتجليات الثقافة العربية والثقافة الغربية والتقاليد الأسلوبية في الأدب والشعر والسينما. إنها واحدة من الروايات الكفيلة بإثارة دهشة القارئ الإيطالي بعيدا عن ذلك الأدب الاستهلاكي الذي يروج محمولا على نظرة ذات طابع استعماري). يذكر أن أحداث الرواية الصادرة عن الدار العربية للعلوم بيروت، ومنشورات الاختلاف الجزائر، ودار مكتبة كل شيء في فلسطين، وصمم غلافها الفنان محمد نصرالله واختار لها واحدة من لوحاته من معرضه الأخير (أرض أخرى 2)، تدور في منطقة القنفذة في المملكة العربية السعودية في منتصف السبعينات من القرن الماضي، حيث عمل المؤلف معلماً هناك لمدة سنتين، وكانت باكورته الروائية، بعد أن أصدر مجموعة من الدواوين الشعرية، وكتب بعدها عددا من الروايات.