رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان طلبا من الحكومة البولندية بإقصاء وسائل الإعلام عن تغطية جلسة الاستماع التي ستعقد الشهر المقبل للبحث في حقيقة استضافة بولندا لسجن سري للاستخبارات الأميركية على أراضيها، وتم احتجاز متهم سعودي فيه والتحقيق معه في وقت سابق، وفقا لما نشرته صحيفة "تشيكاغو تريبيون" أمس. وأشارت المحكمة أول من أمس، إلى أن جلسة الاستماع المجدولة في 3 ديسمبر بمديبنة ستراسبورج، ستكون علانية للمرة الأولى، حيث سيتم بحث الادعاءات بقيام وارسو بالسماح للولايات المتحدة الأميركية باعتقال والتحقيق مع متهمين من تنظيم القاعدة في شمال أراضيها. وأنكرت الحكومة البولندية وجود سجون أميركية لديها، وطالبت بأن يبقى تعاملها مع المحكمة الأوروبية ضمن الإطار السري، فيما اتهمتها منظمات حقوق الإنسان بمحاولة التضليل وطمس الحقائق. وأعلن المتحدث الرسمي باسم المحكمة أنه يؤكد أن الجلسة المقبلة ستكون متاحة للعموم والإعلاميين، مضيفا أن المحكمة ستعقد جلسة إضافية سرية تبعا لطبيعة المعلومات التي ستذكر خلال المحاكمة. من جانبها، ذكرت وزارة الخارجية البولندية أنها تسلمت قرار المحكمة الأوروبية. وستناقش المحكمة قضيتي كل من السعودي عبدالرحيم الناشري، والمولود بالأراضي السعودية أبوزبيدة، المتهمين بالتورط في عمليات إرهابية مع تنظيم القاعدة، والمعتقلين حاليا في جوانتانامو بكوبا.