تزامناً مع انتهاء مهلة التصحيح التي أعلنتها وزارة الداخلية، أغلقت محلات الأسواق الشعبية جنوبالرياض أبوابها وتوقفت معارض الاتصالات والعباءات والإكسسوارات النسائية وبعض المخابز الموجودة في بعض الأحياء عن استقبال زبائنها، وعرضت أغلب المحلات للتقبيل، فيما تحايل البعض بوضع لوحات تفيد أن إغلاق المحل بهدف الصيانة. وأكد عبدالله عمر - صاحب محل - أن مجمع الاتصالات أغلق 80% من محلاته بسبب تشغيل السعوديين لأقاربهم الأجانب، موضحا أنهم مشتركون في رأس المال دون نقل الكفالة على صاحب المحل، وذلك لأسباب مختلفة منها عدم رغبتهم في نقل الكفالة، فيما أوضح أبو خالد - صاحب معرض إكسسوارات اتصالات- أنه مقيم في المملكة منذ فترة طويلة، وأنه أسس مشروعه الخاص بالمشاركة مع زوج أخته الذي يقيم في مدينة أخرى، ولكن مع تصحيح الأوضاع تم إغلاق المحل. وأكد عبدالرحمن الحمد أن الإجراءات البطيئة من قبل الجوازات أخرت تصحيح أوضاع موظفيه مما جعله يضع لوحة صيانة المحل، فيما أكد أغلب مرتادي هذه المعارض أن سوق الهواتف الذكية وإكسسوارات السيارات قد تأثرت بالحملة التصحيحية، وتزايدت المطالبات بدعم الشباب السعودي من قبل رجال الأعمال لإعادة هذه المعارض بعد سعودتها، مؤكدين أن الشاب السعودي قادر على شغل الفراغ الناتج عن ذهاب غير السعودي. من جهة أخرى، أوضح الأغلبية أن الأسعار تفاوتت في أغلب محلات الإكسسوارات، فيما خفضت الهواتف الذكية أسعارها للتخلص من البضاعة بأقل خسائر ممكنة، بينما احتفظت بعض المحلات ببضاعتها في انتظار تحسين أوضاعها. وأوضح عبدالمجيد سعد أن معارض العباءات تأثرت أيضا جراء التحسينات بسبب عدم وجود خياطين سعوديين للعمل في حياكة العباءات مما اضطر كثير من هذه المحلات إلى إغلاق أبوابها لحين توفير خياطين أو خياطات وفق الأنظمة. وأكدت عهود عبدالرحيم – مصممة عباءات - أنها تعمل حاليا للتعاون مع هذه المعارض المغلقة لتوفير خياطات سعوديات لسد الاحتياج الذي تعاني منه، وتوفير فرص عمل للسعوديات، فيما شجعت هند عبدالله – مصممة أزياء - الفتيات للاستفادة من الفرصة التي سنحت لهن بعد مغادرة العمالة المخالفة سوق العباءات الذي عدته سوقا نسائيا 100% وعلى الفتيات احتوائه والعمل فيه.