زادت الأوضاع سوءاً داخل البيت الشبابي، عقب تقدم المحترفين الأجانب بشكوى رسمية إلى لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، مطالبين بحقوقهم المالية المتأخرة. ومن بين اللاعبين الأجانب الذين طالبوا بحقوقهم، البرازيلي فرناندو، والكوري الجنوبي كيم كواك، الذي قَدِم إلى "الليث" منتصف الموسم الماضي وتحديداً في الانتقالات الشتوية، وساهم في تحسن نتائج الفريق. وكشفت مصادر خاصة إلى "الوطن"، أن ما زاد الأمور سوءاً بين المحترف الكوري وناديه الشباب، الانتقادات المتتالية التي ظل يوجهها له المدرب البلجيكي إميليو فيريرا، وتأكيده للاعب أن سبب إبعاده له عن المباريات الأخيرة والاستعانة بسياف البيشي، يعود إلى انخفاض مستواه. وعلمت "الوطن" أيضاً، أن اللاعب كواك أبدى رغبة أكيدة في الرحيل عن الفريق، إذا كان وضعه سيستمر بهذه الطريقة، واصفاً ما يجده بالمعاملة السيئة من المدرب البلجيكي، وأن استمرار بقائه على دكة البدلاء، ربما يقلل من حظوظ مشاركته مع منتخب بلده، في ظل اقتراب موعد نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وأكد ل"الوطن" بعض المقربين من إدارة الكرة في الشباب، أن مشكلة اللاعب الكوري تتمثل في حاجز اللغة، حيث أنه لا يفهم ما يطلبه منه المدرب، في إشارة إلى ضرورة وجود مترجم خاص للاعب، حتى يفهم ما يطلب منه تحديداً. وبالعودة إلى مشاركة اللاعب في الموسم الماضي، فقد قدَّم كواك مستويات كبيرة مع المدرب البلجيكي السابق ميشيل برودوم، على الرغم من أنه لم يكن في ذلك الوقت مترجم خاص من اللغة الإنجليزية إلى الكورية كما يشاع حالياً. فيما شهدت الفترة الأخيرة تراجعاً كبيراً في مستوى اللاعب، الذي واجه انتقادات واسعة من قبل النقاد الرياضيين. ومن بين المشاكل التي أصبحت جلية في البيت الشبابي أيضاً، تجاهل اللاعب المخضرم عمر الغامدي لتوجيهات المدرب فيريرا في مباراة التعاون الودية مساء أول من أمس، التي كسبها الشباب بثلاثة أهداف لهدف، حيث أصبح الأمر واضحاً لمتابعي المباراة غير المنقولة تلفزيونياً، عندما تقدم فيريرا إلى خط الملعب وحاول توجيه الغامدي، إلا أن الغامدي تجاهله تماماً، مما يدل على عدم احترام بعض لاعبي الفريق لقدرات المدرب، وكذلك حدوث مشاكل بين المدرب واللاعبين، كمشكلة سيدفع ثمنها الفريق في الفترة المقبلة.من جهة أخرى، فاجأ سكرتير كرة القدم، محمد شطا، حارس المرمى حسين شيعان، بخطاب حسم من دخله الشهري بسبب هبوط المستوى، وهو ما رفضه اللاعب مطالبا وكيله بالحضور للنادي من أجل القيام بالإجراءات النظامية ورفض ما تضمنه الخطاب، خصوصا أنه جاء كردة فعل على خطاب الشكوى الذي قدمه إلى لجنة الاحتراف والذي يطالب من خلاله، بصرف مبلغ الدفعتين التي ماطلت إدارة النادي في صرفهما أسوة ببعض زملائه الذين استلموا مقدمات عقودهم.