قصف "حزب الله" اللبناني بعض المناطق السورية التي تسيطر عليها المعارضة، لا سيما المجاورة لسهل البقاع على الحدود بمدفعية ثقيلة عيار 130 ملم. وأوضح شهود عيان أن القصف انطلق من سهل "حوش مصراية"، قرب الجامعة الأميركية في "حوش السنيد". وتزامنا مع القصف الحزبي، انطلق عدد كبير من الصواريخ، من الأراضي السورية على بلدات لبنانية مختلفة محاذية لمنطقة جبال القلمون السورية، حيث سمعت أصوات انفجارات تطلق من مختلف أنواع الأسلحة الحربية، في مؤشر على انطلاق المعركة هناك. وسقطت الصواريخ والقذائف على مناطق القاع والنبي شيت، وصولا إلى عرسال اللبنانية، وأطلق الطيران الحربي 12 صاروخا على بلدة عرسال وبمحاذاتها على حي الشميس القريب من بلدة وادي عطا. كما سقطت 7 صواريخ على منازل في بلدة وادي عطا اللبنانية، وصاروخان قرب مدرسة مؤسسة الإمام موسى الصدر في الهرمل دون وقوع إصابات. وبمحاذاة ذلك، نفذت طائرة حربية سورية غارة ثانية في منطقة جردية في عرسال. وقال مصدر أمني رسمي لبناني "شنت مروحيات تابعة للنظام السوري غارة جوية على أطراف بلدة عرسال في منطقة تسمى وادي عطا". وأضاف "كذلك أطلقت المروحيات السورية 6 صواريخ على منطقة سكنية قرب النبي شيت، وحاولت القوى الأمنية الوصول إليها للكشف على الإصابات والأضرار"، لكنها لم تتمكن من ذلك بسبب القصف الكثيف. كما أغار الطيران السوري للمرة الثانية على التوالي أمس، على بلدة "خربة يونين" اللبنانية الواقعة في جرود عند الحدود اللبنانية السورية، دون وقوع إصابات. وأسفرت الغارة عن بث الهلع في نفوس المواطنين الذين سرعان ما نزحوا عن منازلهم، لا سيما أنها الغارة الثانية تحسبا لغارات أخرى. وتابع الرئيس اللبناني ميشال سليمان تفاصيل تطورات الأعمال الحربية السورية التي طالت مناطق عرسال وعددا من البلدات اللبنانية. وشدد الرئيس سليمان خلال لقائه مع قائد الجيش اللبناني جان قهوجي أمس، على "ضرورة أخذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحماية المواطنين والبلدات اللبنانية ومنع الاعتداءات عليها والتصدي لمصادر النيران". وفي السياق، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 22 آخرون أمس، بسقوط قذائف هاون وانفجار عبوتين ناسفتين في أحياء بدمشق القديمة على مقربة من المسجد الأموي. وعلى صعيد آخر، ألقت مروحيات سورية "منشورات في ريف دمشق، تدعو المسلحين لإلقاء السلاح والعودة لحضن الوطن ودعوة الفارين والمتخلفين للاستفادة من مرسوم العفو" والالتحاق بالخدمة العسكرية أو القوات السورية. وتركزت المنشورات على أحياء داريا والمعضمية وخان الشيخ.