شدد عدد من المدربين الوطنيين على صعوبة مواجهة الإياب المرتقبة غدا بين المنتخبين السعودي والعراقي ضمن تصفيات أمم آسيا 2015، بيد أنهم أشاروا إلى أن "الأخضر" قادر على الخروج من ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام الجمعة المقبل، بنتيجة إيجابية تبعده عن أي حسابات معقدة في طريقه للتأهل، وقبل السفر إلى بكين لمواجهة المنتخب الصيني، في حال تعامل لاعبيه مع اللقاء بجدية وتناسوا نتيجة الذهاب، واستفادوا من الضغوط المتوقع أن يعايشها المنتخب العراقي والمتمثلة في ضرورة الفوز باللقاء للإبقاء على آماله، فيما امتدحوا مرحلة التجديد المتوازنة التي يعيشها المنتخب السعودي حاليا. الزياني: الذهاب أراحنا عدّ المدرب السابق للمنتخب السعودي خليل الزياني، أن مواجهة "الأخضر" الأخيرة مع العراق أظهرت تجانسا واضحا وقدرات جيدة للاعبيه توّجت بنيل نقاطها الثلاث، وهو أمر يرى أنه "مريح نفسيا لنا كجماهير خلال مواجهة الدمام". وأوضح أن المنتخب يحتاج لتكرار هذه النتيجة للابتعاد عن أي حسابات معقدة قبل سفره إلى بكين لمواجهة منتخب الصين، وقال "نأمل أن يقدم الأخضر الحضور ذاته في هذه المباراة، سواء كمستوى أو نتيجة إيجابية، وأن يستفيد من عاملي الأرض والجمهور، وحسم لقاء الدمام سيبعد عن اللاعبين أي ضغوط في الصين، وسيخوضون المواجهة بارتياح". وأشاد الزياني بتجديد عناصر المنتخب وحالة التوازن التي يمر بها، وقال "نعرف أن أي منتخب يدخل مرحلة التجديد بحاجة إلى الصبر، وإذا كان التغيير مقرونا بنتائج إيجابية فهذا أمر ممتاز للغاية، ويختصر المسافة والوقت، لذا نامل أن تكون هذه العناصر الشابة استفادت من تجاربها السابقة، والأمل أن يعود المنتخب لسابق عهده بالمستوى والنتائج المميزة". الجعيثن: حذار من العراق بدوره حذر المدرب الوطني للفئات السنية بندر الجعيثن، من التهاون في لقاء العراق، مبينا "النتيجة تهمنا لتأكيد الصدارة ولاستمرار ثقافة الفوز لدى اللاعبين واستعادة سمعة الكرة السعودية"، مضيفا "المنتخب العراقي بالنسبة لنا كتاب مفتوح، ولاعبونا يعرفون جيدا أن لاعبيه لن يسلموا اللقاء لهم، خاصة وأن لديهم حظوظا لتعويض خسارة الذهاب". وعدّ أن ما يميز المنتخب السعودي حاليا "اعتماده على عناصر شابة مع وجود اثنين إلى ثلاثة من لاعبي خبرة، وهذا يعطي انطباعا عن مدى الحيوية والنشاط اللذين يتمتع بهما المنتخب"، وقلل من نتيجة المناورة الودية أمام الفتح التي انتهت سلبية، مشددا على أن هدف تلك المناورة أن يطبق المدرب لوبيز التكتيك بعيدا عن الجماهير والإعلام بجانب تفرغ اللاعبين وتأقلمهم مع الأوضاع". البدين: تناسوا فوز الذهاب من جهته، أشار مدرب منتخب تحت 96، فيصل البدين، إلى أن فوز الأخضر في الأردن منحه مؤشرا إيجابيا بإمكانية تجاوز منافسه بالدمام، مستدركا "هذا لا يعني ضمان نقاط اللقاء على أرضك، فالمنتخب العراقي يملك عناصر مميزة وقادرة على تغيير مجريات المباريات وهو من الفرق القوية في آسيا". ولا ينتظر البدين إحداث لوبيز لتغييرات جذرية في صفوف "الأخضر" بل سيعمد إلى نفس الأسماء السابقة ومعظمها لاعبون أساسيون في أنديتهم وموجودون في الدوري المحلي، مضيفا "ربما لا يكون هناك حالة رضا تامة عن اختيار العناصر في المنتخب، وهذا وضع دائما ما تواجهه أغلب المنتخبات، لكننا نرى اليوم أن الغالبية تجمع على العناصر الموجودة في صفوف المنتخب"، منهيا حديثه بأن "المعطيات التي تسبق هذه المباراة، سواء الأرض أو الجمهور أو نتيجة اللقاء السابق، كلها تشير إلى فوز المنتخب، ولكن كل هذا يتبدد مع إطلاق صافرة بداية المباراة، ونتمنى أن يحسمها لاعبونا لصالحهم". باخشوين: فترة المعسكر كافية وأخيرا شدد مدرب منتخب تحت 99، عمر باخشوين، على عدم سهولة المباراة، وقال "ستكون أصعب كثيرا من مباراة الذهاب، آمال المنتخب العراقي وحظوظه متعلقة بهذه المباراة، مما يعني أن منتخبنا سيواجه منافسا قويا، لكن ما سيمنحه التميز سيكون بالتأكيد جمهوره، دون أن نغفل أن المطلوب من هذه المواجهة نقطة واحدة، وبإمكان الأخضر أن يحصل عليها". وعدّ فترة المعسكر الذي أقامه المنتخب "كافية لاعتماد الجهاز الفني على جاهزية اللاعب من خلال مباريات الدوري التي يتابعها لوبيز عن قرب، ولهذا فإن فترة معسكر الأسبوع التي تخللتها مناورة الفتح كافية لتطبيق ما يريده المدرب من اللاعبين"، مبينا أن "لوبيز تمكن من إعادة الروح للاعبين، ونجح في التوصل إلى التوليفة الأنسب، كما أن العناصر أكثرها شابة وهي المرة الأولى التي يلعب فيها لاعبو منتخب الشباب في الأول، وهو أمر لا نشاهده كثيرا حتى في الأندية، بينما هؤلاء العناصر، مثل بصاص والمولد والشهري، وُجدوا معنا في منتخب الشباب في سن ال12 وال14، وها هم الآن في المنتخب الأول وأعمارهم لم تتخط ال18 عاما، وهذا ما تفعله الدول المتقدمة كرويا، وإن كنا يفترض أن نبدأ مع اللاعب وعمره ثمان سنوات حتى يصل لسن ال17 ومستواه أفضل مما نشاهده الآن".