شكل تأخر إزالة أعمدة التيارات الكهربائية لأسلاك الضغط العالي والمنخفض الواقعة وسط طرقات الأحياء السكنية بمحافظة الدرب الواقعة شمال منطقة جازان خسائر مادية بالغة على قائدي المركبات وخطرا على سلامة المواطنين. وأبدى عدد من مواطني محافظة الدرب امتعاضهم من تواجد أعمدة الكهرباء داخل الطرقات بالأحياء السكنية بعد سفلتة شوارعها وتأخر إزالتها لعدة سنوات. وقال المواطن حسين بن إبراهيم أبو جميلة " لقد نفذت بلدية الدرب مشروع توسعة الحزام الدائري الواقع شمال بلدة أبو السداد والرابط بالطريق الدولي المؤدي من جازان إلى مكةالمكرمة قبل عدة سنوات، وللأسف كشفت التوسعة وجود عدة أعمدة كهرباء للضغط العالي والمنخفض، وكذلك المحول الكهربائي المغذي لمدينة الدرب وسط التوسعة ولم تقم شركة الكهرباء أو البلدية بالدرب على إزالتها أو عمل مصدات، وإشارات تحذيرية لسالكي الطريق", متسائلا عن وجود التنسيق المسبق بين الدوائر الحكومية والخدمية قبل تنفيذ المشاريع. أما المواطن شائع مكتلي والذي يروي قصة اصطدامه بمشد أحد أعمدة الكهرباء حيث إنه كان يسير بمركبته في المساء على الحزام الدائري الرابط بالطريق الدولي ليفاجأ باصطدامه بالشداد الحديدي المثبت لعمود الكهرباء، دون وجود إشارات تحذيرية بالطريق , مما تسبب في إحداث تلفيات بمركبته، وتساءل عن غياب الجهة المسؤولة عن ذلك. وأوضح مدير إدارة كهرباء جازان بالنيابة المهندس حسن بن يحيى العتودي أن توسعة طرقات الأحياء السكنية بالدرب نفذتها البلدية بدون تخطيط مسبق مع شركة الكهرباء, مضيفا أن أعمدة كهرباء الضغط العالي والمنخفض في حزام شمال أبو السداد أنشئت قبل التوسعة، مبيناً أن محول الكهرباء "اسكادا" المغذي لكامل مدينة الدرب أصبح في منتصف الحزام"وقد خاطبنا بلدية الدرب عدة مرات لعمل مصدات، وإشارات تحذيرية لها حتى يتفادى سالكو الطريق الاصطدام بها والى الآن لم تتم الاستجابة"، مؤكدا أنه مازالت المدينة مهددة بانقطاع التيار الكهربائي في حالة الاصطدام بمحول اسكادا. من جهته أكد رئيس بلدية الدرب المهندس سلمان بن حسين الفيفي وجود أعمدة كهربائية للضغط العالي والمنخفض ومحول اسكادا في منتصف الطرقات بشوارع مدينة الدرب إلى تاريخه، مشيرا إلى مخاطبته السابقة لوحدة كهرباء الدرب بتزويده بصورة من موافقة البلدية المسبقة على تحديد مسار شبكة الكهرباء كي تقوم الجهات المختصة بإزالتها، إلا أن الرد لم يصل إليه حتى تاريخ إجازته الرسمية التي يتمتع بها حاليا, مبينا أن على الكهرباء الحفاظ على ممتلكاتها وذلك بعمل إشارات تحذيرية لسالكي الطريق ليتجنبوا الاصطدام بأعمدة الكهرباء المتواجدة في منتصف الطرقات، ومنوها أيضا بأن التعاون الإيجابي مع كهرباء الدرب مستمر، حيث ساهمت الكهرباء في إزالة كثير من الأعمدة الموضوعة في الطرقات الرئيسية. وعن سبب غياب التنسيق مع الجهات الحكومية في تنفيذ المشاريع قال " لقد اقترحنا مؤخرا في المجلس المحلي تشكيل لجنة متخصصة في التنسيق بين الدوائر الحكومية المختلفة في تنفيذ المشاريع تفاديا لتضاربها مع بعض إلا أن الاقتراح مازال طور الدراسة في المحافظة".