تزامناً مع حملة ملاحقة "العمالة المخالفة"، اضطرت معظم الطالبات والمعلمات للغياب، إذ كن يعتمدن على سائقي "المشاوير الخاصة" في تنقلاتهن، فيما برر السائقون توقفهم بالخوف من العقوبات المترتبة على استمرار نشاطهم، الأمر أدى في نهاية الأمر إلى الاستعانة بسائقين سعوديين بأجور مرتفعة. وأوضحت مريم (طالبة جامعية) أن اعتذار السائقين بشكل مفاجئ أوقعها في ورطة، مشيرة إلى أن وزارة العمل والداخلية لم تضع بحسبانها مواصلات الطالبات، كونهن المتضرر الأكبر، وقالت "احتياج الطالبة لسائقي المشاوير الخاصة أصبح الحل الأفضل مقارنة مع استقدام سائق خاص وما يترتب عليه من رسوم، إلا أنهم توقفوا عن العمل الآن". وأضافت أنه "من الواجب مراعاة الجهات المعنية لأوضاع المحتاجين للسائقين أو توفير البديل، حيث ما زالت المواصلات غائبة"، مضيفة أنه حتى وإن زادت المهلة فغالبيتهم لن يصحح، ليس لأنه لا يستطيع، بل لاستغناء الكفيل عن سائق المشاوير، مما جعل غالبيتم يضطر للاختباء". وطرحت المواطنة رندة مشكلة أخرى واكبت غياب السائقين بقولها "إن أسعار المشاوير ارتفعت بشكل مبالغ فيه، حيث إن كثيرا من السائقين السعوديين، من الموظفين وغيرهم، أصبحوا ينقلون الطالبات والموظفات صباحا بسعراً مرتفع، في استغلال للحملة لصالحهم، وذلك في ظل غياب الرقابة على أسعارهم". وأضافت أن "باصات الجامعة الحكومية لا تقدم خدمة جيدة وتفرض على الطالبات التجمع على أرصفة الشوارع وبعيداً عن المنزل، مما يعرض الفتيات للمضايقة". من جهته، أكد مستشار وزارة النقل المهندس فيصل الزبن ل"الوطن"، بأن أجرة النقل يجب أن تحتسب وفق ما يسجله عداد احتساب الأجرة، التي تعد وفق التعرفة المعتمدة من وزارة النقل، ولم يجر عليها أي تعديل". وأضاف أن "الوزارة تكثف من حملاتها لمتابعة مقدمي خدمات النقل العام، ومنها خدمات الأجرة العامة، وتوقع العقوبات بحق المخالفين، ولا تسمح باستغلال المستفيدين من الخدمة". "مخالفو حائل" يتجاوزون الطاقة الاستيعابية ل"التوقيف" حائل: فريح الرمالي مع إعلان شرطة منطقة حائل النتائج الأولية للحملة التفتيشية على المخالفين لنظام الإقامة والعمل في المنطقة وإعلانها القبض على 354 مخالفا من جنسيات مختلفة، كشفت إدارة سجون المنطقة عن تجاوز الطاقة الاستيعابية لسجونها والمحددة ب"120" نزيلا، وطلبت من شرطة حائل عدم تحويل المضبوطين، حتى يتم ترحيل الموقوفين حاليا إلى مدينة جدة، فيما تردد بين طلاب وطالبات الجامعة استمرار تغيب بعض الأكاديميين بسبب حملة ما بعد التصحيح وبدا أنهم مخالفون أيضاً. وأفاد مدير إدارة سجون حائل لمدير شرطة حائل في خطاب - حصلت "الوطن" على نسخه منه - أن الطاقة الاستيعابية للتوقيف ب120 نزيلا، وأنه يطلب بالأمر لجهات الاختصاص بعدم إحالة المخالفين المضبوطين بحملة التصحيح حتى الانتهاء من ترحيل الموقوفين المخالفين لديها إلى محافظة جدة. في المقابل، أغلقت بعض أكشاك بيع الوجبات السريعة بجامعة حائل نوافذها في وجه الطالبات، فيما اختفت عاملات النظافة في مجمع كليات البنات بأجاء، وتردد أيضا تغيّب بعض الأكاديميين بالجامعة عن الحضور لأداء مهامه بسب حملة التصحيح، في الوقت الذي تعذر فيه حصول "الوطن" على تأكيد ومزيد من الإيضاحات من مسؤولي الجامعة حول ما تم تداوله بهذا الشأن.