ارتفعت حركة البيع والشراء في مهرجان بريدة الدولي للتمور، مع بداية شهر رمضان المبارك، وتراوحت خلال الأربعة أيام الماضية ما بين 20 إلى 25 مليون ريال رغم الانخفاض الملموس في أسعار التمور، الذي أسهم في وجود بعض المشاكل بين الدلالين والمشترين سواء الأفراد أو التجار، حيث إن بعض المزارعين لا يرضون بيع محاصيلهم للمشتري الذي ربح المزاد ويؤكدون أن قيمة "السوم" لا تناسبهم ولا يقبلون بها، فهم يرونها منخفضة مقارنة حتى ببيعهم في الأيام الأولى من مهرجان بريدة. وحول هذا الأمر يشير أبو علي أحد الدلالين، إلى أنه يربّح المزاد لصاحب أعلى "سوم"، شريطة أن يكون هناك عدد من الزبائن أمامه، مشدداً على أن سبب بعض المشاكل التي تحدث بينه وبين الزبائن، أن بعض المزارعين يرفضون في بعض الأحيان "السوم" الذي وصل إليه المزاد ويعتبرونه أقل من المطلوب، مما يدخل الدلال في مشاكل مع الزبائن سواء الأفراد أو التجار، حتى إن بعض المزارعين يرفض البيع نهائياً مع انخفاض أسعار التمور، ويضطر لمغادرة السوق والعودة في اليوم التالي عله يجد مبتغاه من السعر الذي يناسبه. وحول حركة البيع والشراء فجر أمس، فقد تفاوتت قراءات متعاملي السوق معها ما بين المرتفعة والمنخفضة، فبعض المزارعين كانوا غير راضين عن أسعار بضائعهم المباعة، حيث أكدوا أنها منخفضة، خصوصاً مع ارتفاع أسعار كراتين التعبئة، وأشار عدد من الدلالين إلى أن المعروض من التمور قليل، مطالبين المزارعين بتقديم المزيد، واستغربوا قلة الزبائن وخصوصا التجار. وأكد عبدالله الأحمد صاحب مزرعة، أن أسعار التمور تزيد وتنقص حسب الإقبال من الزبائن والمعروض من التمور. وأوضح، أن يوم أمس شهد انخفاضا في الأسعار، وتمنى من المزارعين زيادة المعروض من محصولهم في الأيام القادمة خصوصا مع قدوم شهر رمضان الفضيل. وأشار سامر القناص أحد الدلالين، إلى أنه في بداية الموسم كان السوق ضعيفاً والمزارعون أقل وكذلك المشترون، وبعد أيام قليلة تحرك السوق وكثر الزبائن من الأفراد وأيضا التجار من أغلب مناطق المملكة. وشدد إبراهيم أبو سليمان أحد التجار، أن قرب بداية الشهر الفضيل أسهم في انتعاش حركة البيع والشراء في مهرجان بريدة للتمور، موضحاً أن أمس كانت أسعار التمور معتدلة تتراوح بين الانخفاض والارتفاع.