اعتقل الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح أمس، رئيس بلدة البيرة الأسبق الشيخ جمال الطويل، والشيخ حسين أبو كويك، والشيخ فرج رمانة، وهم من قيادات حركة (حماس) من مدينة البيرة في الضفة الغربية، وذلك بعد حملة سابقة قبل أيام طالت قياديين آخرين. وقالت (حماس) "نحذر الاحتلال الصهيوني من مغبّة استهداف القيادات والشخصيات الفلسطينية، وندين بشدَّة الطريقة الهمجية التي تمّت بها عملية اقتحام منازل الآمنين، والتي تعبّر عن حالة التخبط والخوف التي يعيشها جيش الاحتلال وقادته، ونعدّها جريمة صهيونية تضاف إلى جرائمه المتواصلة ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا، ونؤكّد على أنَّها لن تجلب له الأمن المزعوم ولن تفلح في تغييب دور تلك القيادات ولن تستطيع كسر إرادة شعب يأبى الخنوع والاستسلام". وأضافت "ندعو السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية في الضفة إلى مراجعة سياستها الأمنية في التنسيق وتبادل الأدوار مع العدو الصهيوني". وأشارت عائلات القيادات الثلاث إلى أنه تم تحطيم أبواب المنازل ودخولها عنوة واعتقالهم ونقلهم إلى جهات مجهولة. واستنكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان "الاستهداف الكبير الذي يتعرض له رموز وقيادات حماس في الضفة الغربية". وبالتزامن مع ذلك أدانت الرئاسة الفلسطينية مقتل أحمد عماد طزازعة، في بلدة قباطية جنوب جنين في الضفة الغربية، بدم بارد، مشيرة إلى "أن هذا الاغتيال يترافق مع تصاعد وتيرة الاستيطان الذي يعد باطلا وغير شرعي وفق القانون الدولي"، مشددة على أن "هذه السياسة الإسرائيلية مدمرة لعملية السلام". وقتل طزازعة برصاصة في الصدر في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة قباطية بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اقتحام الأخيرة للبلدة. في غضون ذلك، تقدم مندوب إسرائيل الدائم لدى الأممالمتحدة رون بروس أور، بشكوى إلى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، حول رسالة التعزية التي كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بعث بها قبل عدة أيام لعائلة ناشط في الجهاد الإسلامي اغتالته إسرائيل الأسبوع الماضي. وقالت إسرائيل في شكواها: "إن رسالة عباس ليست إلا آخر دليل على تصاعد مستوى التحريض الممارس ضد إسرائيل في الأراضي الفلسطينية وتربية الأجيال القادمة فيها على الكراهية". وكان محمد عاصي، قتل بقرية بلعين غرب رام الله خلال تحصنه في مغارة قرب رام الله بعد مطاردة قوات الاحتلال الإسرائيلي له. واستبعد مصدر عسكري إسرائيلي اندلاع انتفاضة ثالثة إذا ما فشلت المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، معتبرا أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لا يعلقان آمالا كبيرة على نجاح تلك المفاوضات. وقال المصدر: "لقد سجلت خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة حوادث أمنية خطيرة في الضفة الغربية مما يشكل تصعيدا أمنيا ملحوظا إلا أنه لا يوجد تشكيل قيادي أو تنظيمات معينة وراء هذه الحوادث، وإن الهجمات ارتكبت كما يبدو على أيدي أفراد ولدوافع شخصية"، محذرا مع ذلك من أن "هذه العمليات المتطرفة تغذي أجواء التصعيد".