أعرب الموفد الدولي الخاص إلى سورية الأخضر الإبراهيمي عن أمله في مشاركة المملكة في مؤتمر "جنيف – 2" الذي يزمع عقده أواخر الشهر المقبل بهدف إيجاد حل للنزاع السوري المستمر منذ 31 شهراً. وأشارت المتحدثة باسم المسؤول الدولي خولة مطر إلى أن الإبراهيمي "يقدر دور المملكة في إعطاء دفعة لعملية السلام". وأضافت أنه يأمل في مشاركتها في المؤتمر الذي حدد له مبدئياً 23 من شهر نوفمبر المقبل. وأكدت أن الإبراهيمي "لا يكن للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلا كل التقدير والاحترام". مؤكداً على دورها القيادي والمحوري في منطقة الشرق الأوسط ككل. إلى ذلك، التقى الإبراهيمي صباح أمس الرئيس السوري بشار الأسد لإجراء محادثات حول مؤتمر "جنيف – 2" الذي يهدف إلى إيجاد حل للأزمة السورية المستمرة منذ منتصف مارس 2011. وقال مصدر دبلوماسي إن الإبراهيمي غادر الفندق الذي يقيم فيه برفقة نائب وزير الخارجية فيصل المقداد في موكب سيارات تابعة للأمم المتحدة للقاء الأسد. ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن الأسد قوله "نجاح أي حل سياسي يرتبط بوقف دعم المجموعات (المعارضة)". ولم يتضح ما إذا كان الأسد يتحدث إلى الإبراهيمي أم لا. وكان الإبراهيمي التقى أول من أمس وزير الخارجية وليد المعلم وشخصيات من معارضة الداخل المقبولة من النظام. وقال المعلم إن سورية ستشارك في المؤتمر "انطلاقاً من حق الشعب السوري في رسم مستقبله السياسي". وكان الأسد أنهى بصورة مفاجئة في ديسمبر من العام الماضي لقاءه مع الإبراهيمي عندما تطرق الأخير إلى موضوع ترشح الرئيس السوري مجدداً في الانتخابات المقبلة عام 2014. وقال مسؤولون إن المبعوث الدولي "تجاوز صلاحيات التفويض الممنوح له وأدخل نفسه في قضايا ليست من صميم مهمته". كما شنت وسائل الإعلام السوري حملة واسعة على الإبراهيمي ووصفته إحدى الصحف الحكومية بأنه "معمر حظي بجولة في العديد من عواصم العالم". وكانت دمشق قد تحفظت في البداية على استقبال الإبراهيمي في زيارته الحالية، ووافقت مؤخراً على ذلك واشترطت عليه الالتزام بالحياد، وعدم تجاوز صلاحياته، أو التطرق لقضايا لا تدخل ضمن التفويض الممنوح له.