إبراهيم أحمد المسلم الرسم أحد أهم الهوايات المنتشرة حول العالم يسعد بها القائم عليها وأيضا الذي ينظر إلى نتاجها من لوحات، فالفنان يعيد إنتاج واقعه الذاتي وواقع من حوله برؤية جمالية جديدة للفنون بأشكالها المختلفة تضاهي أساليب التعبير اللغوية والكلامية. تم استخدام الرسم كأسلوب للعلاج منذ زمن بعيد، لما فيه من فوائد ترويحية كنوع من اللعب يحتاج إلى مهارة تكشف معلومات عن الشخصية، البعض يؤكد ذاته من خلال رسوم مشاكسة أو غاضبة أو أحياناً محبطة، حالات التوتر الإبداعي المرتبطة بأي عمل فني أو تعبيري لا تزال غير مفهومة. يعد الرسم أحد الأساليب التعبيرية التي يملكها الإنسان وهو يمثل قدرة ثقافية يترفع بها عن عالم الحيوان مثلها في ذلك استعمال اللغة ومختلف أنواع الفنون ومن خلال الرسم يمكن للإنسان أن يسيطر على الموضوعات والأشياء التي يرسمها والتي تشكل له قلقاً وتوتراً. الإنسان القديم مثلاً رسم الحيوانات المفترسة مما ساعده في السيطرة عليها ومكنه من تخفيف خطرها وبالتالي أعطاه ذلك إحساساً خاصاً بالأمان والقوة. ويعد التعبير والتنفيس الانفعالي من خلال التعبير عن النفس وانفعالاتها ورغباتها وتصوراتها وخيالاتها وكل ما يدور في العقل والنفس أسلوباً مفيداً من الناحية النفسية. تشترك الفنون بأشكالها المتنوعة إضافة إلى التعبير اللغوي الكلامي في هذه الوظيفة التعبيرية التنفيسية وقد تم استخدام الأساليب الفنية المتنوعة في ميدان الطب النفسي منذ زمن طويل لما فيه من الوظائف التعبيرية والترويحية والداعمة للمريض النفسي، ارتبط ذلك الأمر بما يسمى بالتأهيل النفسي أو إعادة التأهيل والعلاج بالعمل والنشاطات المختلفة. في الوقت الحالي لدينا مجموعة من الأساليب التي تطورت وأصبحت أكثر تخصصاً مثل العلاج بالفن والعلاج بالتمثيل والعلاجات الأخرى وغيرها، ويتميز التعبير عن طريق الرسم بأنه يبدع أشكالاً وصوراً يمكن النظر إليها والاحتفاظ بها وأيضاً تبادلها وعرضها على الآخرين. يعد الرسم أحد أهم الفنون التي لها الكثير من الإيجابيات وعلى رأسها الراحة النفسية والعلاج النفسي في بعض الأحيان والحالات.