جدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تأكيده أن اتفاق نقل السلطة في اليمن والمرتكز على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة جنب اليمن منزلقات خطرة ومآلات لا يحمد عقباها. وأشار في كلمة له أمام وحدات من الجيش في اليمن بأرخبيل سقطرى أمس، إلى أن اليمن قطع أشواطا على مسار تنفيذ اتفاق التسوية وهو اليوم على أعتاب انتهاء مرحلة الحوار الوطني. وعلمت "الوطن" أنه تم تكليف 500 جندي من قوات الحماية الرئاسية بتأمين تحركات الرئيس هادي خلال زيارته التفقدية الراهنة وغير المسبوقة لمدينة عدن وجزيرة سقطرى، المطلة على البحرين الأحمر والعربي. وفرضت المخاوف من احتمالات استهداف الرئيس هادي من قبل تنظيم القاعدة تشديدا غير معهود للتدابير الحمائية المرافقة لتحركاته في المناطق التابعة لأرخبيل سقطرى التي أعلنها محافظة مستقلة عن حضرموت، بالإضافة إلى مدينة عدن، كبرى مدن جنوب البلاد، والتي وصلها أمس في زيارة هي الأولى منذ انتخابه رئيساً للبلاد في فبراير من عام 2012. وكان هادي أكد في كلمة ألقاها أمام حشد من أبناء جزيرة سقطرى، أن ما مرت به اليمن من أزمات وانقسامات خلال الفترة الماضية وتداعياتها أثر على البلاد سياسيا واقتصاديا وأمنيا، وكذا على المؤسسة العسكرية والأمنية. وقال إن القوى السياسية والشبابية الحريصة على مصلحة الوطن جنبت اليمن منزلقات خطيرة ومآلات لا يحمد عقباها من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة التي قطعت أشواطاً كبيرة في مسارها، وأن اليمنيين اليوم على أعتاب انتهاء مرحلة الحوار الوطني الذي يعول عليه الكثير في رسم مستقبل اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والحكم الرشيد. وأشار إلى أن اليمن عانى من الصراعات الكثير والكثير خلال الخمسين عاما الماضية خلفت وراءها الكثير من المآسي، وأن الجميع بحاجة اليوم إلى تعزيز عرى الوحدة الوطنية وأن يعمل الجميع بروح واحدة للبناء والتنمية وخدمة المواطن والمجتمع وتلبية تطلعات أبناء الشعب التواق للأمن والاستقرار.