أكد المدير العام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وليد الخريجي أن السعودية لم تستورد قمحا من روسيا منذ 2008 التي تواجه نقصاً حاداً في إنتاجها بسبب موجة الحر التي تجتاحها. وأوضح الخريجي أن الأسعار الآن مازالت دون مستوياتها في 2007 الذي شهد حدوث أزمة عالمية في سوق القمح، مستبعداً تكرار نفس الأزمة نتيجة لقرار روسيا بحظر صادراتها مما تسبب في هزة كبيرة في أسواق القمح العالمية الأسبوع الماضي. على صعيد آخر طلبت مصر أمس إعادة جدولة تسليم كميات القمح الروسي التي تعاقدت هيئة السلع التموينية على شرائها بعد رفع الحظر المؤقت الذي أعلنته دولة المنشأ على صادرات الحبوب إضافة إلى تثبيت الأسعار التي جرى الاتفاق عليها مسبقا. وأرسلت مصر أمس خطابا إلى وزير التجارة الروسي تقترح فيه تشكيل لجنة مشتركة مع نظيرتها الروسية لمناقشة إعادة جدولة الشحنات المتفق عليها والتي تقدر بنحو 540 ألف طن. وكشف الخريجي عن اتجاه المملكة لاستيراد القمح اللين للمرة الأولى خلال الفترة المقبلة. وقال "بعض الصناعات الغذائية تحتاجه ولذلك سوف نستورده إذا لم يكن في المناقصة التالية فسيكون في المناقصة التي تليها في 2011، بدأنا بالفعل تعديل مطاحننا لتستطيع معالجة القمح اللين." وأضاف "خططنا الاحتياطية تمنحنا خمسة أشهر قبل إصدار المناقصة التالية ". وذكر أن روسيا تمثل 10% من تجارة القمح العالمية والجفاف الذي أثر عليها لم ينتشر إلى المنتجين الآخرين، فمازال الإنتاج جيدا في كندا والولايات المتحدة والصين والهند وباكستان. وأكد أن محصول المملكة من القمح الصلد ارتفع 16 % إلى 1.1 مليون طن هذا العام مقارنة مع 950 ألف طن العام الماضي. وأوضح أن احتياطيات المؤسسة من القمح الصلد تكفي لتغطية احتياجات المملكة حتى أبريل.