دون صوت، وبلا حديث.. بدأت فتيات القطار ممارسة مهمتهن الجديدة، معتمدات على لغة إشارات واضحة يفهمها الجميع. 150 فتاة سعودية دخلن ضمن منظومة موسم الحج لهذا العام لأول مرة، إذ بدأن العمل من يوم أمس لمدة خمسة أيام، مهمتن تتلخص في تنظيم تفويج الحجيج لقطار المشاعر، إذ أشركت وزارة الشؤون البلدية والقروية هذا العام ولأول مرة 150 فتاة سعودية في تنظيم تفويج الحجاج لقطار المشاعر، وبدأت "فتيات القطار" عملهن صباح يوم عرفة بالانتشار على المخيمات، للتأكد من حصول النساء على "إسوارة" تذكرة القطار، ثم التأكد من تنظيم وقوفهن على بوابة المحطات. وأعدت وزارة الشؤون البلدية والقروية آلية جديدة لتشغيل مشروع قطار المشاعر في حج هذا العام 1434، تتضمن تشديد إجراءات المتابعة لسلامة تذاكر صعود الحجاج للقطار عبر البوابات الإلكترونية، وتضمنت الآلية الجديدة التي تشرف على تنفيذها الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية، رصد ملاحظات الحج الماضي في بعض المحطات، بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية مثل وزارة الحج والأمن العام والدفاع المدني. "الوطن" حاولت كسر حاجز الصمت، لتتحدث إلى الفتيات عن طريقة وآلية عملهن، إلا أن إحدى المشرفات أكدت أن الفتيات يلتزمن الصمت أمام الجميع، حتى يتمكن من تأدية عملهن دون الاعتماد على الحوار والنقاش اللذين قد يتسببان في إرباك حركة الحجيج، خاصة وأن الكثير منهم لا يجيدون اللغة العربية أو الإنجليزية، مما يتطلب اعتمادهن الكلي على لغة الإشارة، والسعي لاحترافها بشكل واضح يسهم في إيصال المعلومة في وقت قياسي. كانت فتيات القطار يمارسن عملهن في المحطة بسلاسة كبيرة، إذ لا يحتاج الأمر منهن سوى إشارات معينة ترشد الحجاج إلى طريقة رفع اليد التي تحمل إسوارة التذكرة الإلكترونية، أمام البوابات الخاصة بدخول صالة المحطة، فيما يبدو عليهن إتقان المهمة بشكل دقيق.