أعدت وزارة الشؤون البلدية والقروية آلية جديدة لتشغيل مشروع قطار المشاعر في حج هذا العام، مشددة فيها على إجراءات متابعة تذاكر صعود الحجاج للقطار عبر البوابات الإلكترونية، إضافة إلى نشر أكثر من 1600 شاب وفتاة في جميع محطات القطار بمنى وعرفات ومزدلفة لتنظيم تفويج الحجاج من الرجال والنساء مستخدمي القطار. واستوعبت الآلية الجديدة، التي تشرف على تنفيذها الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بالوزارة، كل ما تم رصده من ملاحظات خلال حج العام الماضي في بعض المحطات، بالتنسيق مع الجهات المعنية كافة مثل وزارة الحج والأمن العام والدفاع المدني. وتهدف آلية تشغيل قطار المشاعر هذا العام إلى تفويج الحجاج إلى محطات القطار في منى ومزدلفة وعرفات في دائرة مغلقة يصعب اختراقها، بما يضمن عدم وجود أي من الحجاج المخالفين أو غير حاملي التذاكر بمحطات القطار أو تجاوز الأعداد المسموح بها، إضافة إلى وجود قيادة موحدة في كل محطة لتنسيق جهود الجهات المعنية كافة لمواجهة أي إشكالات طارئة، فضلاً عن جهود الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية في متابعة الشركة المشغلة لمشروع القطار. وتستفيد الآلية الجديدة في تشغيل القطار وتنظيم تفويج الحجاج من مشروعات وزارة الشؤون البلدية التي تم تدشينها قبل بدء حج هذا العام، لاسيما مشروع حماية مسار القطار الذي يحد من تواجد الحجاج المخالفين أسفل محطات القطار ويحد من ظاهرة الافتراش على جانبي المسار، ومشروع زيادة الطاقة الاستيعابية لمحطة "مزدلفة 1"، الذي أضاف مساحة كبيرة لتسهيل نزول الحجاج بها. وتعتمد الآلية الجديدة أيضاً، على تفويج الحجاج على دفعات تتناسب مع الطاقة الإجمالية للقطارات وزمن وصولها إلى محطات المشاعر، للحيلولة دون تكدس الحجاج إليها، إضافة إلى إحكام السيطرة على عمليات التفويج في أوقات الذروة من خلال تدقيق فحص تذاكر الحجاج مستخدمي القطار والتأكد من صلاحيتها تبعاً لرقم كل قطار وموعد إقلاعه من كل محطة من محطات مشاعر منى ومزدلفة وعرفات، ليتم تفويج الحجاج من المخيمات إلى المحطات وفق رحلات مجدولة إلكترونياً، وأثناء نزولهم من المحطات لأداء المناسك في منى ومزدلفة وعرفات ومنشأة الجمرات في دائرة محكمة. ويتم تنظيم خدمة النقل بالقطار بما يتناسب مع أوقات الاستخدام حيث يتم النقل في أوقات الذروة (التصعيد والنفرة) بنظام مجموعات من ثلاث محطات مغادرة إلى ثلاث محطات وصول، أما في بقية الأوقات فيجري العمل بنظام المترو العادي (التوقف عند كل محطة) ويتم العمل بنظام التفويج، والتحكم بالحشود على غرار ما تم في منشأة الجمرات الحديثة. وستستعمل في حج هذا العام، البوابات الإلكترونية مع التعداد الإلكتروني للداخلين والخارجين من المحطات، تحت مراقبة الكاميرات الحاسوبية الحرارية. ويتوقع مسؤولو الجهات المعنية بتفويج الحجاج باستخدام القطار أن تسهم الآلية الجديدة ولا سيما بعد خفض عدد الحجاج مستخدمي القطار في تحقيق انسيابية كبيرة في محطات القطار بمنى وعرفات والجمرات، إذ كشفت وزارة الشؤون البلدية والقروية أن الآلية الجديدة تم إعدادها واتخاذ إجراءات تنفيذها في إطار مشروع شامل لتشغيل وصيانة قطار المشاعر في حج هذا العامن بالتنسيق مع وزارة الحج والأمن العام والدفاع المدني وغيرها من الجهات ذات العلاقة بأمن وسلامة الحجيج.