حثت وزارة الصحة الحجاج على العناية بنظافتهم الشخصية، كغسل اليدين جيداً بالماء والصابون، أو المواد المطهرة الأخرى المخصصة لذلك، وخصوصاً بعد السعال، أو العطس، مع المحافظة على النظافة الشخصية، وكذلك استخدام المناديل عند السعال أو العطس والتخلص منها في سلة المهملات خوفاً من انتقال الأمراض التنفسية المعدية. وشددت على استخدام الكمامات في مواقع الازدحام والتجمعات واستبدالها بانتظام، وتجنب التعرض للإنهاك الحراري وضربات الشمس باستخدام المظلة الشمسية، وتجنب التعرض المباشر للشمس قدر الإمكان. ونبهت إلى استخدام أدوات الحلاقة ذات الاستعمال الواحد، وعدم مشاركة الآخرين في أدواتهم الشخصية التي قد تؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض المعدية الخطيرة كالتهاب الكبد (ب) و (ج) والايدز، والتخلص من الفضلات بوضعها في أكياس مغلفة ووضعها في الأماكن المخصصة لذلك، داعية إلى الابتعاد عن المأكولات والمشروبات المكشوفة للوقاية من التسمم الغذائي. من جهة أخرى قدم مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة للمرأة الحاجة عددًا من الإرشادات والنصائح الطبية قبل الحج أو أثنائه لتفادي الوقع في الأزمات الصحية لمؤدية الحج . وتتضمن الإرشادات أهمية التطعيمات الطبية، واصطحاب بطاقة معلومات طبية تتضمن الحالة الصحية والأدوية الطبية التي تتناولها الحاجة، إضافة للحمية الغذائية والأطعمة التي يجب تفاديها، وأخذ كمية كافية من أدوية الأمراض المزمنة مثل : داء السكري ، الربو ، أمراض القلب ، الكلى. كما نصح المركز إلى أن المرأة الحامل إذا أرادت الحج تحرص على ارتداء الملابس القطنية الواسعة والمريحة وتجنب لبس الحذاء المرتفع، وأخذ وقت كاف من النوم والراحة، وتجنب الإجهاد والمشي من فترة إلى أخرى، لتتجنب الجلطات الوريدية في الساقين، داعية إلى تجنب الازدحام واختيار الأوقات المناسبة لأداء المناسك، مشيرة إلى أن الفترة الآمنة للحامل في السفر هي من الأسبوع 18 إلى 24 لتجنب الإجهاض أو الولادة المبكرة . ودعا إلى ضرورة تناول الأغذية المتزنة وبكميات مناسبة كالبروتين والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والأملاح المعدنية والماء قبل موسم الحج بفترة كافية وأثنائه. من جهة أخرى دعا استشاري متخصص في التغذية الحجاج إلى الإكثار من شرب الماء، وعصائر الفواكه الطازجة، ومشتقات الألبان، لتعويض نسبة الماء التي يفقدها جسم الحاج نتيجة المجهود العضلي الذي يؤديه في المناسك، محذرا من كثرة تناول المنبهات كالشاي والقهوة لأنها تتسبب في إدرار البول وفقدان المزيد من سوائل الجسم. وبين أن جسم الإنسان خلال الحج يحتاج إلى كميات كافية من الفيتامينات في طعامه لتوفر لجسمه العناصر الغذائية الضرورية وهي: الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والأملاح المعدنية، والفيتامينات، والماء. وحث استشاري التغذية مرضى السكري، على تناول وجبة خفيفة مع شرب كمية من السوائل قبل البدء بأداء المناسك أو التنقل بين المشاعر، مع الحرص على ضبط التوازن بين الغذاء والدواء، وأخذ قسط من الراحة بين الطواف والسعي، وأثناء رمي الجمرات إذا شعر المريض بالحاجة إلى ذلك. وفيما يتعلق بمرضى الأنفلونزا والتهاب الجهاز التنفسي العلوي، دعا استشاري التغذية، المرضى إلى تناول الأغذية الغنية بالخضراوات والعصائر الطبيعية، والفواكه الغنية بفيتامين (ج) مثل: البرتقال واليوسفي، لما يحتوياه من أملاح معدنية تعطي الجسم مناعة تجاه نزلات البرد. أما ما يخص مرضى ارتفاع ضغط الدم، والقلب، فقد نصحهم الاستشاري، بالالتزام بالحميات الغذائية قليلة الأملاح والدهون، والابتعاد عن تناول المعلبات والأطعمة المحفوظة، وتجنب التدخين أو الجلوس بجانب المدخنين, مع شرب الحليب واللبن منزوع الدسم، وشوربة الخضار، والفواكه والعصائر الطازجة.