تقف 3 منتخبات عربية، على بعد 180 دقيقة فقط، لتحقيق حلمها بالظهور مجددا في كأس العالم، وهي مصر والجزائر وتونس، التي سبق لها الظهور في المونديال من قبل، وباتوا هم الآن فرسان رهان الكرة العربية في القارة الأفريقية التي وصلت فيها التصفيات المونديالية إلى نهايتها مع إقامة مباريات الذهاب في المرحلة الفاصلة. وستكون البداية اليوم مع منتخب محاربي الصحراء أو الخضر، منتخب الجزائر، الذي يراوده الأمل كثيرا في الظهور للمرة الثانية على التوالي في المونديال، بعد مشاركته في النسخة السابقة بجنوب أفريقيا، ويلتقي الخضر اليوم مع منتخب الخيول "بوركينا فاسو"، التي لم يسبق لها الظهور في أم البطولات. فيما ستكون مهمة الفارس العربي الثاني، المنتخب التونسي، هي الأكثر صعوبة، عندما يستضيف غدا منتخب الكاميرون على ملعب رادس بالعاصمة التونسية، ويحاول منتخب نسور قرطاج لحاق الهزيمة بكتيبة الأسود بقيادة صامويل إيتو. وفي أول أيام عيد الأضحي، الثلاثاء المقبل، سيكون المنتخب المصري على موعد مع المواجهة الأشرس في المرحلة الفاصلة، عندما يحل ضيفا ثقيلا على منتخب غانا في كوماسي، ورغم أن المنتخب الغاني هو المرشح الأوفر حظاًّ للوصول إلى المحفل العالمي الكبير، لكن الفراعنة يتفوقون في المواجهات المباشرة مما يزيد من صعوبة توقع ما ستسفر عنه مواجهة الثلاثاء القادم بين عملاقي الكرة الأفريقية. وفي بقية مباريات المرحلة الفاصلة، يلتقي اليوم ساحل العاج مع السنغال، إذا أراد الأخير التأهل لكأس العالم للمرة الثانية فسيتعين عليه تحقيق ما لم يحققه من قبل، الفوز على منتخب الأفيال في بطولة كبرى. فمنتخب أسود التيرانا، الذي وصل دور الثمانية في مشاركته الوحيدة في أم البطولات خسر المباريات الأربع التي خاضها ضد الأفيال – وكلها في تصفيات أو نهائيات كأس الأمم الأفريقية. وغدا الأحد، تصطدم إثيوبيا المنتخب الوحيد المتبقي من الجولة الأولى للتصفيات، بخصم قوي هو المنتخب النيجيري. ويعود أهم أسباب نجاح المنتخب الإثيوبي إلى أدائهم القوي على ملعبهم في أديس أبابا، حيث تعود آخر مباراة خسرها الفريق داخل قواعده إلى عام 2008 على يد المنتخب الرواندي بنتيجة (1/ 2)، رغم أن النتيجة ألغيت لاحقاً عقب إيقاف المنتخب الإثيوبي، وتلعب أغلب عناصر كتيبة المدرب سيوينت بيشاو في الدوري المحلي، بينما يواصل نظيره النيجيري، ستيفين كيشي، الاعتماد على الاستراتيجية التي قادته للنجاح في نهائيات كأس الأمم الأفريقية مطلع هذا العام.