أكد القنصل العام المصري في جدة عادل الألفي في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن وزارة الخارجية المصرية خاطبت الجهات المصرية المعنية لزيادة عدد العبارات الناقلة للحجاج بحرا عقب انتهاء موسم الحج، منعا لحدوث تكدس في موانئ المغادرة، لاسيما مع توقعات بزيادة أعداد العائدين من المواطنين المرحلين الذين استفادوا من المهلة التصحيحية التي تنتهي مع نهاية ذي الحجة الجاري. وأشار إلى قيامه بتفقد إجراءات استقبال الحجاج المصريين في مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة، وتأمين وصولهم إلى أماكن إقامتهم في مكةالمكرمة، حيث التقى عددا من العمالة المصرية الموسمية، وطالبهم بضرورة الالتزام بقواعد العمل في المملكة خلال موسم الحج. وقال الألفي إن القنصلية المصرية تحرص على متابعة أحوالهم مع الجهات السعودية المعنية، مشيرا إلى قيامه بزيارة المدينةالمنورة لتفقد أماكن إقامة الحجاج المصريين هناك، ومتابعة الأمر على أرض الواقع. وأشاد القنصل بالجهود التي يبذلها القطاع القنصلي في وزارة الخارجية برئاسة، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية السفير علي العشيري، وذلك بالتنسيق مع الجهات المصرية المعنية لتوعية الحجاج المصريين، كما تعمل وزارة الخارجية على التيسير لهم منذ مقدمهم إلى الأراضي المقدسة وحتى عودتهم إلى مصر. وعن تأمين الحجاج، أوضح الألفي أن الدولة ممثلة في الوزارات المعنية ومنها وزارة الخارجية تولي أهمية قصوى لتأمين حجاج بيت الله الحرام من المصريين ومتابعة أحوالهم أثناء موسم الحج، حيث تقوم البعثة بالتنسيق اللازم مع البعثات النوعية "حج القرعة والحج السياحي وحج التضامن الاجتماعي والبعثة الطبية". كما أشاد بالجهد الذي تقوم به كافة البعثات تحت رئاسة اللواء مصطفى بدير الرئيس التنفيذي لحجاج جمهورية مصر العربية لتوفير أجواء الراحة والأمان للحجاج المصريين، موضحا أنه أقام غرفة عمليات بالقنصلية تعمل على مدار الساعة لمتابعة أحوال الحجاج وتقديم العون اللازم لهم. وناشد الحجاج المصريين ضرورة الالتزام بتعليمات الحج حرصا على سلامتهم حتى يتمكنوا من أداء المناسك في جو روحاني آمن، فضلا عن ضرورة التحلي بالصبر لاسيما هذا العام الذي من المنتظر أن يشهد ازدحاما شديدا نظرا لأعمال التوسعة التي تجري في المطاف. وعن تسييس فريضة الحج، قال القنصل العام بجدة إن جميع أفراد الجالية المصرية في المملكة على قدر كبير من المسؤولية والوطنية، ويقدرون تماما حرمة تلك الأيام المباركة، كما تحافظ الجالية المصرية في عموم المملكة وفي المنطقتين الغربية والجنوبية على وجه التحديد من تبوك إلى نجران على النظام العام، وتحترم القوانين في المملكة. وعن جلب العقاقير المحظورة، قال الألفي إن وزارة الخارجية تقوم بتوعية المواطنين من خلال وحدة إرشادات السفر بالوزارة لعدم تعريضهم لأية مشاكل، كما تقوم القنصلية من خلال استخدام كافة وسائل الاتصال بالتوعية اللازمة للمواطنين ولاسيما مع اقتراب موسم الحج، وتداوم على تحذير المواطنين من جلب العقاقير المحظورة في المملكة باعتبارها حبوبا مخدرة، وضرورة توخي المواطن القادم إلى المملكة الذي يجلب معه مثل تلك العقاقير بغرض العلاج، أن يكون لديه مستند بالوصفات الطبية المعتمدة، علما بأنه سيخضع حاملها لكشف طبي من قبل السلطات السعودية لتحديد مدى حاجته طبيا لتناول تلك العقاقير من عدمه.