انطلقت مساء أمس فعاليات الدورة 29 من مهرجان "الإسكندرية السينمائي الدولي"، بعد سلسلة من التأجيلات طالت بقية المهرجانات السينمائية، ودفعت الأوضاع الأمنية التي تمر بها البلاد القوات المسلحة المصرية لاستضافة الفعاليات، على مسرح القوات البحرية بالإسكندرية، لضمان تأمين الدورة الحالية. وتشارك المملكة في المهرجان بفيلم "كيرم"، كما تشارك بفيلم وثائقي هو "جدة ملتقى الثقافات والحضارات"، إضافة إلى مشاركتها في لجنة التحكيم. المهرجان الذي ينظم على مدى ستة أيام، تحت رعاية وزارات الثقافة، والإعلام، والسياحة يقدم لأول مرة مسابقة للفيلم العربي من خلال لجنة تحكيم خاصة مكونة من خمسة أعضاء من مصر، والسعودية، والبحرين، والكويت، وسلطنة عمان، يشارك بها 24 فيلما من 15 دولة عربية. من جهته قال الأمين العام للمهرجان الناقد الفني محمد القناوي أمس، إن المهرجان سيكرم عدداً من الفنانين المصريين والعرب، أبرزهم محمود حميدة، وإلهام شاهين، كما سيتم تكريم المخرج الفلسطيني محمد بكري، والتونسي نوري بزيد، والمغربي محمد مفتاح، والمخرج الفرنسي فيليب فيكون، مشيرا إلى أن دورة هذا العام سيتم إهداؤها لروح الناقد الراحل رفيق الصبان، الذي شاهد كافة أفلام هذه الدورة قبل وفاته. وأضاف أن المسابقة تشتمل على نوعين من الأفلام، الأول هو الفيلم الروائي القصير، ويتنافس فيه 14 فيلما من 12 دولة عربية، وأبرز هذه الأفلام، "كيرم" من السعودية، و"الحب والحلم والجنة" من الأردن، و"بغداد ميسي" من العراق، و"بوبي" من تونس، و"سكون" من البحرين، و"خارج الأبجدية" من سورية، و"حبات البرتقال المنتقاة بعناية" من عمان، و"موطني" من الكويت، و"الحقيبة" من اليمن، و"مربى لارنج" من مصر، و"ذكريات الماضي" من ليبيا، و"أبو رامي" لبنان، و"الكلب" من سورية. وأوضح القناوي أن الجزء الثاني من المسابقة، يشمل الفيلم الوثائقي، ويتنافس فيه 11 فيلما من سبع دول عربية هي: "جدة ملتقى الثقافات والحضارات" من المملكة، و"كنوز" من المغرب، و"كان ولا مكانش" من الجزائر، و"ناجي العلي في حضن حنظلة" من المغرب، و"شجرة البلوط" من العراق، و"أراب" من الأردن، و"العودة إلى مونلوك" من الجزائر، و"أنا والأجندة" من تونس، و"بورتريه شخصي" من مصر، و"وتبقى الذاكرة" من فلسطين.