قال رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم عمر المهنا، إنه يضع مخافة الله أمام عينيه، غير أنه لا يقبل أي إساءة من مسؤولي الأندية ورؤسائها أيا كانت مكانتهم الاجتماعية، مشيراً إلى أنه حال حدوثها سترفع للجنة الانضباط التي هي المخولة باتخاذ القرارات. وأضاف "نتقبل النقد الهادف والبناء غير المسيء، ورغم محبتي لرئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد، إلا أنه ليس من حقه أن يقول أن الخطأ (مقصود)"، وذلك خلال اجتماع الحكام الشهري أمس. ورفض المهنا الاعتذار للأندية عن أخطاء حكامه التي تحدث في كل جولة، منوهاً بأنه يعترف بوجودها ولا يعتذر عنها ويطلب من حكامه الاعتراف بها وعدم الاعتذار عنها، مشدداً على أنه في حال الاعتذار عن الأخطاء يعني أنها متعمدة. ولفت المهنا إلى أنه لو كان معسكر تركيا التحضيري "فاشلاً" لاعترف، مؤكداً دعم رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد وثقته بالحكام، مشيراً إلى أن 3 مباريات كافية للأندية لطلب حكام أجانب بشرط تقديم الطلب قبل المباراة بأسبوعين. من جانبه جدد عيد الذي حضر الاجتماع ثقته بالحكام، وقال "لا نقر بعض الأخطاء التي حدثت من الحكام، ونشجب أيضاً بعض التصريحات التي نالت كثيراً منهم، ولكننا سنظل ندعمهم بما أوتينا من قوة بالندوات والتثقيف النفسي والفني"، مضيفاً "وضعنا آلية لرفع مستوى كرتنا بكل أضلاعها بما فيها الحكام، ومن حق حكمنا أن يأخذ فرصته، وأن يستفيد من النقد الهادف، ولن نرضى بأي ضيم، وسنعالج الأخطاء ونكرس الإيجابيات. وختم "التحكيم بدأ يتحسن إلى حد كبير منذ بداية الموسم إلى الآن، لكننا لم نصل للرضا الكامل عنه". وكان المهنا حرص على مكاشفة حكامه خلال الاجتماع الذي استمر زهاء 8 ساعات بأخطائهم، وشهد استعراض أحد اللقطات نقاشاً حاداً وصل للمشادة الكلامية بين عضو اللجنة عبدالله القحطاني والحكم عبد الرحمن المالكي حول طريقة استعراض اللقطات وتفنيدها وتكرارها بشكل ممل بحسب ما يرى المالكي الذي طالب باستعراض اللقطات بشكل أسرع مع التنبيه على الأخطاء للفائدة. وأشاد المهنا بالطاقم الدولي الذي أدار الأهلي والهلال بقيادة مرعي العواجي، وقدرته على الوصول بالمباراة لبر الأمان بالرغم من رتمها السريع، منوهاً بأنها كانت أصعب مباراة من ناحية الضغوط الجماهيرية والإعلامية. كما أشاد بتصرف حكم مباراة الاتحاد والأهلي الدولي عبدالرحمن العمري مع حالة اللاعب البرازيلي برونو سيزار الذي رفض الانصياع لأوامر مدربه البرتغالي فيتور بيريرا ورفض إجراء التبديل في منتصف الشوط الثاني، إلا أن العمري وزملاءه تصرفوا بشكل قانوني وصحيح بإجبار اللاعب على التغيير.