شهد حي الثقبة بمحافظة الخبر فجر أول من أمس، جريمة مقتل مواطن على يد زوجته "يمنية الجنسية"، حيث قامت بالاعتداء على زوجها بالساطور بمعاونة شخص آخر موجهة له عدة ضربات قاتلة قبل أن تبدأ في تقطيع جثته ووضعها في حقيبة للتخلص منها بإلقائها في حاوية النفايات القريبة من المنزل، وتكشفت الجريمة في الصباح الباكر عندما عثر عمال البلدية على جثة الزوج القتيل وأبلغوا الجهات الأمنية بالواقعة، وكان الزوج "جواد" عائداً من عمله في ساعة متأخرة من الليل عندما كانت الزوجة متربصة به لقتله. وأوضح مساعد الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية النقيب محمد بن شار الشهري، أن شرطة محافظة الخُبر تلقت صباح أمس بلاغاً مفاده العثور على جثة شخصٍ ملقى في إحدى حاويات النفايات بشوارع المحافظة، وعلى الفور هرعت الجهات المسؤولة إلى مسرح الحادث برفقة الفريق المختص من الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وبإجراء المعاينة الأولية للجثة تبين أنها لمواطن ثلاثيني تعرّض لإصاباتٍ نتيجة الاعتداء عليه، وأضاف الشهري: الجهات المختصّة باشرت إجراءات الاستدلال والضبط الجنائي، وقامت فرق التحريات بسرعة البحث والتحرّي عن الحادث، حيث توافرت معلوماتٌ تفيد بالاشتباه في علاقة زوجة المذكور بالحادث وهي مقيمة عربية في العقد الثالث من العمر. وبيّن النقيب الشهري أن الجهات المختصّة تمكنت من التوصّل إلى المشتبه بها بسرعة، حيث تمّ القبض عليها بمحافظة الخرج بمنطقة الرياض، بالتنسيق مع شرطة محافظة الخرج في أقل من 12 ساعة، وتمّ اتخاذ اللازم والتحفظ على الجثمان، وما تزال التحقيقات مستمرةً لمعرفة تفاصيل الجريمة. وكشفت مصادر ل"الوطن" أن الزوجة تربصت بزوجها عند عودته فجراً من عمله حيث غافلته وسددت له عدة ضربات قاتلة باستخدام "ساطور"، وبعد أن تأكدت من مفارقته للحياة جلست لتقطع جسده قطعا لتضعه في حقيبة وتتخلص منها بإلقائها في حاوية النفايات قبل أن تغادر المنزل والمنطقة بأكملها. من جهته، أوضح مساعد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة الرياض العقيد فواز بن جميل الميمان، أنه بناء على تنسيق سابق حول بلاغ تلقاه مركز شرطة الثقبة التابع لشرطة المنطقة الشرقية بتاريخ 29 ذي القعدة الماضي من أحد الوافدين الآسيويين، يتضمن عثوره على حقيبة جلدية كبيرة ملقاة في حاوية نفايات بداخلها جثة مواطن في العقد الثالث من العمر، وقد تم اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات البحثية التي قامت بها شرطة منطقة الرياض ممثلة في قسم التحريات التابع لشرطة محافظة الخرج، التي أسفرت عن تحديد هوية المتهمين بقتله وهما زوجته وشخص آخر ساعدها في ارتكاب جريمتها. وأضاف أنه تم العثور على مكان اختبائهما والقبض عليهما بمنطقة العفجة التابعة لمحافظة الخرج، واتخذت الإجراءات اللازمة لتسليمهما للجهة الطالبة. "الوطن" التقت والد جواد في مقر العزاء بمنزله، فأوضح أن زوجة ابنه لم تكن على وفاق مع العائلة رغم أن العائلة بذلت ما في وسعها لتدليلها والترفيه عنها كونها أجنبية. وأضاف والد جواد أن زوجته كانت حملا وديعا وتحولت قبل أشهر إلى امرأة تكره كل ما حولها خصوصا بعد حملها الذي أجهضته، ورغم الدلال الذي عاشت فيه كفتاة أجنبية فقيرة إلا أنها طغت وتجبرت على العائلة وابننا، حتى أن العائلة بدأت تشك أن هناك عملا سحريا دبر للزوجين، إلا أن الأيام كشفت عن خيانة الزوجة لابننا، وأردف والد القتيل قائلا: القاتلة واسمها "ابتسام" كانت على مواعيد غرامية مع شاب يدعي صداقته لابني، حيث كان على مواعيد غرامية معها ليفسد علاقتها بزوجها رغم وفائه لها، وأضاف بأن جواد يعمل "فرد أمن خاص" في أحد المستشفيات الخاصة ويعود إلى منزله متأخرا ويحمل الشهادة المتوسطة، ويغلب علية طابع الهدوء وحب الجيران إلا أنه وقع في شرك امرأة خائنة لم تكن تريد له الخير، حيث عقد عليها قبل 11 شهراً بأوراق يمنية في جازان ودفع لها مبلغ 60 ألف ريال مهرا، ثم عاد إلى الشرقية ليكمل معاملته بين وزارة الداخلية والإمارة، وتم عقد زواجه بأوراق سعودية رسمية في المحكمة إلا أنها تنكرت من كل الجهود التي بذلت في سبيل إرضائها. وقال محمد الشماخي وهو "أحد أفراد العائلة": إن خيوط الجريمة تكشفت في النهار عندما أراد عمال البلدية إفراغ حاوية القمامة القريبة من شقة جواد ليجدو شنطة جلدية مغلقة بها جثة جواد، وأضاف أن جواد كان ذا خلق مع الجميع، وليست له خلافات مع أحد إلا أنه يمر بخلافات أسرية لا نعلم عنها شيئا إلا من خلال حديثه.