كشف تقرير صادر عن إحدى مؤسسات القطاعات الدولية الغذائية، وحصلت "الوطن"، على نسخة منه، أن استهلاك الفرد السعودي من السعرات الحرارية يومياًّ يتجاوز ثلاثة آلاف، وهو ما يوازي 3130 سعرة حرارية. ووصف تقرير "FOODEX SAUDI EXPO" ذلك الارتفاع ب"الطبيعي"، للتوسع الكبير في افتتاح المطاعم وشركات المواد الغذائية في السوق المحلي، ذلك الارتفاع دفع بعدد من التساؤلات من قبل اختصاصية الصحة الغذائية فدوى المطيري، التي رأت أن استهلاك السعودي للسعرات الحرارية يحتاج إلى مناقشة محورية والبحث في التفاصيل، على حد قولها. والسعرة الحرارية هي وحدة قياس كمية احتياج الفرد من الطاقة التي تمثل الحرارة اللازمة لرفع درجة حرارة ما يعادل كيلوجراما من الماء درجة مئوية واحدة. وتشير المطيري في سياق حديثها إلى "الوطن"، إلى أن المرجعيات الغذائية الدولية حينما تناقش عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها جسم الإنسان يومياًّ تختلف حسب نوعية الفرد (ذكر، أنثى)، وينسحب ذلك الاختلاف إلى الفئة العمرية التي تتباين فيها "الكميات" التي يحتاجها الفتيان من الكبار. في المقابل تتوافق عدد من المواقع الإلكترونية المتخصصة في "الاستهلاك الصحي والطبيعي"، مع ما ذهبت إليه مختصة الصحة الغذائية السعودية، من أهمية ممارسة "الرياضة"، لتجنب الإصابة بأمراض السمنة التي توصل إلى الإصابة بمرض الكبد، الذي يتوقع ارتفاعه خلال العقدين المقبلين، بسبب زيادة السمنة. ونشر موقع الاستشارات الطبية المختص في حساب السعرات الحرارية اليومية، أرقاما تفصيلية عن السعرات التي يحتاجها الجسم احتياج جسم الإنسان إلى تلك السعرات، وأكد الموقع الإلكتروني أن السعرات الحرارية وحسابها تتباين من شخص لآخر تبعاً للجهد الذي يبذله كل فرد، فإذا كان قليل الحركة يكون معدل احتياجه 1.3 سعر حراري لكل كيلوجرام من وزنه، أي ما يعادل إجمالياً بأكثر من ألفي سعرة حرارية يومياًّ (ما يعادل 2184)، ويرتفع الاحتياج إلى 2352 سعراً حرارياً إذا ما كان يبذل جهداً متوسطاً، ليصبح معدل احتياجه 1.4 سعر لكل كيلوجرام من وزنه. أما إذا كان يعمل عملاً مجهداً فإنه يحتاج إلى 1.5 سعر حراري لكل كيلوجرام من وزنه 2520 سعراً حرارياً. وحذرت الاختصاصية المطيري، بشكل مباشر من مطاعم الأطعمة غير الصحية "الوجبات السريعة"، التي تؤدي بتركيبتها الغذائية إلى زيادة الوزن في المجتمع السعودي، واعتبرتها المسؤول رقم واحد في تلك الزيادة، وأضافت: "المحافظة على الوزن المثالي يحتاج إلى التثقيف الصحي عن طريق المنشورات والقنوات الفضائية". واتفقت مع ما ذهب إليه عدد من مطالبات الاختصاصيين من أن "التثقيف" وحده لا يكفي، حيث إن الأمر يحتاج إلى برنامج متكامل يشمل برامج تعليمية للأطفال في المراحل الأولى من التعليم الأساسي عن أهمية الرياضة والطعام الصحي، وأن يكون الطعام المقدم والمباع في المدارس صحياًّ.