كشف المحترف البرازيلي في الفريق الأول لكرة القدم في نادي الهلال تياجو نيفيز، أن العرض الذي قدمه له نادي الشباب، كان أعلى ماليا من العرض الذي قدمه له الهلال، لكنه قبل بعرض الأخير، مبررا قبوله برغبته القوية في العودة إلى ارتداء القميص الأزرق كونه فريقه السابق. ودافع اللاعب الذي يتقاسم صدارة هدافي دوري عبداللطيف جميل مع انتهاء جولته الخامسة مع عدد من اللاعبين الآخرين، عن مواطنه لاعب الأهلي والشباب السابق، مارسيللو كماتشو، مبينا أنه لم يكن وراء رفضه عرض الشبابيين وتفضيل الهلاليين عليه حسبما ردده البعض. وأوضح نيفيز في حوار خاص ل"الوطن" أن عودته إلى المملكة العربية السعودية مرة أخرى، يقف خلفها أيضا، دافع الشعور بالأمان، مما يساعده على تأمين مستقبل أسرته الصغيرة المكونة من زوجته وابنته، مبديا عدم ندمه على تجربته في البرازيل عقب عودته إليها بعد الفترة الأولى لاحترافه مع الهلال. وشدد نيفيز على أنه يسعى بقوة للحصول مع فريقه الحالي على بطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. كل هذه المحاور، وأشياء أخرى غيرها تطالعونها في السطور التالية: رحلت عن الهلال بحجة تقوية حظوظك في الانضمام لمنتخب البرازيل، فما سبب عودتك إليه مرة أخرى؟ في ذلك الوقت، كنت أفكر بطريقة مختلفة، ربما كان دافعها الحماس الزائد، إذ أحسست حينها أن لدي الفرصة لاتخاذ خطوة تساعدني على الانضمام إلى المنتخب البرازيلي من خلال اللعب لفريق معروف هناك، والواقع أنني غير نادم عليها، فقد كانت تجربة مفيدة لي، لكنني شعرت بعد ذلك بأنه حان الوقت المناسب للتفكير في تأمين مستقبل أسرتي الصغيرة، فعدت للهلال لمعرفتي التامة به. يقال إن الإصابة ضاءلت فرص مشاركتك في مونديال 2014 وهي من أعادتك للهلال؟ أولاً لم تكن إصابتي قوية كما تصورتها الجماهير الرياضية في السعودية استنادا إلى مبالغات بعض وسائل الإعلام، كما أن عقدي مع نادي فلومينيسي البرازيلي كان ساريا، بل تبقى عليه 3 سنوات، وأنا من ترك النادي بعد أن تلقيت عرضا من الهلال ومثله من الشباب، بجانب عروض أخرى من أندية برازيلية. وفضلت العودة إلى الرياض بعد تفكير،إذ إن حياتي في المملكة ستكون مناسبة جدا لابنتي كمكان آمن لها، حتى زوجتي أبدت لي رغبتها في العيش بالسعودية، وهنا اتخذنا قرارا بالعودة إلى الرياض وقبلت بعرض الهلال. هل كان العرض الهلال أقوى من مثيله في الشباب؟ لا، لم يكن عرض الهلال أكبر العروض ماليا، إذ كانت العروض الأخرى أكبر وأقوى بكثير من عرض الهلال، خاصة ما وصلني من الشباب، لكنني لم أفكر في اختيار أي ناد آخر في السعودية سوى الهلال، وكان بإمكاني قبول عرض الشباب متى أحسست بعدم رغبة الهلال في ضمي. يقال إن المدرب سامي الجابر هو من أقنعك بالعودة مع وعد بمنحك حرية صناعة اللعب؟ لم أتلق أي وعود من المدرب سامي الجابر تتعلق بأي شيء، فأنا جاهز للعب في أي مركز يريده المدرب، وعلي أن أتبع تعليماته في خدمة الفريق، بل على العكس، فأنا من وعد الجابر بالسعي لتقديم كل جهدي في التدريبات والملعب، وأن أتعاون مع زملائي اللاعبين في المباريات، وقد لا يعلم البعض أن سر تفوق الهلال يكمن في تعاون اللاعبين، والدليل ما يقدمه الفريق في الموسم الحالي، وتحقيقه صدارة دوري المحترفين حتى الآن. هل وجدت اختلافا في الكرة السعودية بين الفترة الماضية والحالية؟ نعم، إذ أصبحت المنافسة أقوى من السابق، فالأندية الأخرى باتت تنافس بشدة أكثر من ذي قبل، فخلال فترة لعبي الأولى مع الهلال، كنا نتسيد الساحة الكروية، لكن حاليا هناك 6 أندية أخرى متقاربة في مستوياتها الفنية وعطاءاتها في المباريات التي تخوضها، وأعتقد أن ذلك سيصب في مصلحة الكرة السعودية، وستكون المنتخبات هي المستفيد الأكبر من قوة التنافس. كيف ترى حظوظ فريقك في الظفر ببطولة الدوري، وعلى من ستنحصر المنافسة؟ من المبكر الحكم بشيء الآن، لكن كل ما أستطيع قوله، هو أنني أعد أن أبذل مع زملائي في الفريق كل ما في وسعي لتحقيق اللقب، وكما أسلفت القول، المنافسة باتت قوية جدا، ولهذا من الصعب التكهن بهوية بطل من الآن. ما سر ظهورك هذا الموسم متوترا خلاف لما كان عليه حالك في السابق؟ لم أظهر متوترا على الإطلاق، فأنا ذلك اللاعب الهادئ، وربما أبدو متوترا لأنني أكثر تركيزا على اللعب من ذي قبل، ولدي جوع شديد يزيد عن أي فترة ماضية لتحقيق بطولة مع الهلال هذا الموسم. ما حقيقة أن مواطنك مارسيللو كماتشو نصحك بالذهاب للهلال دون الشباب؟ هذا الأمر ليس صحيحا على الإطلاق، فكماتشو لم ينصحني بشيء ضد الشباب، فهو صديق عزيز علي وأعطاني فكرة جيدة عن الشبابيين وعن فريقهم، وقال إنهم كانوا يتعاملون معه بصورة جيدة للغاية، وأن رئيس النادي خالد البلطان إنسان خلوق، كما أنه حدثني بأمور جيدة عن الشباب عكس ما تردد عنه، وقرار عودتي للهلال هو أمر يخصني أنا شخصيا، ولم يكن للمال دور فيه؛ لأنني كما أسلفت، فقد كان عرض الهلال أقل من عرض الشباب، بل والأقل من بين العروض الأخرى. وبكل أمانة، عندما تركت الهلال قبل عامين، كنت أشعر بأنني سأعود إليه في يوم ما، وأنا اليوم سعيد بعودتي إليه مرة أخرى.