من المنتظر أن يشرع الدفاع المدني قريباً في إنشاء شبكة إلكترونية لربط المنازل في جميع مناطق المملكة بأقسام الدفاع المدني المنتشرة في الأحياء، في خطوة تسعى من خلالها المديرية إلى سرعة الاستجابة وأداء مهام الدفاع المدني في أسرع وقت ممكن. وصادق مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري على انفراد "الوطن" في وقت سابق بخبر ربط المنازل بجهاز الدفاع المدني تحت عنوان: "الدفاع المدني" يسرع الاستجابة ل"حرائق المنازل".. بالربط الإلكتروني، معلناً أن مشروع الربط الإلكتروني بين فروع الجهاز والمنازل سيطبق قريباً، مبيناً في ذات الوقت أن العمل جار على تنفيذه مع وزارة الداخلية. وقال الفريق التويجري إن التنسيق جار مع وزارة الداخلية، بهدف إيجاد غرف عمليات متطورة ليتم ربطها قريبا بمنازل السكان، مؤكداً أن الربط سيشمل جميع مناطق المملكة في أقرب وقت، مستبعداً أن يكون المشروع الجديد إجباريا. وهنا أسهب التويجري في حديثه عن النظام الجديد، إذ قال إن مشروع الربط لن يكون إجباريا، ولكن من منطلق تقديم أفضل خدمة وسرعة الاستجابة لأي طارئ لا قدر الله، سيكون المشروع مع بدء تطبيقه مطلبا للجميع، متوقعاً زيادة الإقبال على الدخول في هذه الخدمة الإسعافية الأولى من نوعها على مستوى المملكة. وتأتي مصادقة التويجري على معلومات "الوطن"، بعد أن انفردت الصحيفة قبل نحو شهر بأن جهاز الدفاع المدني سيطلق نظاما للربط الإلكتروني بين المنازل يتيح الاتصال المباشر بعمليات الدفاع المدني في حال نشوب أي حريق في المنازل، مما يوفر على رجال الدفاع المدني الوقت والجهد وسرعة الاستجابة، إضافة إلى ارتباطه المباشر بالعمليات، مما يمكن فرق الدفاع من الوصول إلى الموقع المتضرر في أسرع وقت ممكن لاحتواء الحريق والحد من الخسائر التي قد يخلفها الحادث في الممتلكات. وذكر مصدر مطلع آنذاك أن هذا النظام بدأ تطبيقه فعليا في مكةالمكرمة، على أن يتم تنفيذه قريبا في بقية مناطق المملكة، وذلك تماشيا مع سلسلة الخطوات التطويرية التي تنفذها المديرية بشكل عام على فروعها وإداراتها بداية بتطبيق نظام تتبع المركبات الذي بدأ كتجربة أولى في شهر رمضان الماضي على 40 آلية من آليات الدفاع المدني، ويتيح إمكانية متابعة حركة الفرق الميدانية آلياً وتوجيهها لمواقع الحوادث عن طريق الخرائط الجغرافية، بالتنسيق مع شركات الاتصال المختلفة في المملكة.