في الوقت الذي تسعى فيه وزارة الصحة للرفع من أدائها، وتميزها لتقديم خدماتها بما يتناسب مع حاجة المواطن والمقيم، وفي ظل ما توفره لها حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، نجد أنه تم تحسين كثير من المتطلبات، ولكن يظل الاهتمام بالكوادر الفنية هو سبب مشاركتي هذه. ونظرا لأن من يقوم على رأس هرم وزارة الصحة هو جراح مشهور قبل أن يكون وزيرا فإن تجربتي تنبع من تخصصي الفني، والذي حتى هذه اللحظة لا يجد أي اهتمام من قبل المسؤولين في وزارة الصحة، ففنيوالعمليات الجراحية يعاملون أسوة ببقية التخصصات الفنية الأخرى كالتمريض والتخدير، والمختبر والصيدلة، والأشعة من حيث المستوى والراتب مع اختلاف المهام والواجبات من حيث صعوبتها والقدرة على تحمل مشاق العمل الجراحي والذي يستغرق ساعات طوالا، بمعنى أن العملية الجراحية تقوم على أكتاف هؤلاء الأشخاص وما يتعرضون له من تعب وجهد طوال وقت العملية، يكمن في التجهيز للعملية الجراحية قبل بدايتها، ويشاركون الجراح خطوات العمل الجراحي من بدايته حتى النهاية، فليس للعملية الجراحية وقت محدد تبدأ وتنتهي فيه، ولكن يكون لها وقت تقريبي، لأن بعض العمليات الجراحية تستغرق نصف ساعة، وقد تزيد إلى خمس ساعات وتزيد أيضا إلى سبع ساعات وأكثر من ذلك أو أقل، ولكن يظل فنيو العمليات متابعين للعمل الجراحي. نأمل أن يكون لهم حوافز نظير ندرة أعدادهم مقارنة ببقية التخصصات ومعاناتهم وتحملهم لمشاق العملية الجراحية وتعرضهم لمخاطر الآلات الجراحية الحادة والأمراض المعدية.