ثبت مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين الجنرال جيمس ماتيس قائدا للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى فضلا عن تعيين سفراء في أكثر من عشرين بلدا بينها العراق ولبنان. وعين الجنرال ماتيس خلفا للجنرال ديفيد بترايوس الذي عين في نهاية يونيو الماضي قائدا للقوات الأمريكية والدولية في أفغانستان. وقد عين بترايوس نفسه في هذا المنصب بعد إقالة الجنرال ستانلي ماكريستال منه لتوجيهه انتقادات ساخرة إلى الإدارة الأمريكية في مقابلة نشرتها مجلة رولينغ ستون. وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس "إن المنصب الذي سيتولاه الجنرال ماتيس منصب محوري في مرحلة حرجة" مذكرا بأن "للولايات المتحدة مصالح والتزامات حيوية وبعيدة الأمد في آسيا الوسطى وفي منطقة الخليج منذ عقود". ووصف جيتس ،ماتيس بأنه "أحد أهم القادة العسكريين والمفكرين الاستراتيجيين"، مشيدا بآرائه في كيفية "إعداد وتكييف" الجيش الأمريكي للحروب الحديثة. لكن ماتيس يملك طريقة خاصة في التعبير عن آرائه سببت له مشاكل في الماضي. فقد صرح في مقابلة في 2005 "حاليا القتال مسل جدا". وأضاف "نذهب إلى أفغانستان لنجد شبانا يسيئون معاملة نساء لخمس سنوات لأنهن لا يضعن الحجاب. تعلمون، هؤلاء لم يعودوا يملكون رجولية أساسا، لذلك إطلاق النار عليهم أمر مسل للغاية". إلا أن جيتس قال إن إجراء مناسبا بحقه اتخذ في ذلك الحين "والسنوات الخمس التي تلت برهنت على أنه تعلم الدرس". وأكد أنه واثق من أن ماتيس سيكون قادرا على "التحدث علنا حول القضايا التي يتحمل مسؤوليتها بطريقة مناسبة". وكان ماتيس منذ 2007 قائدا للقيادة الأمريكية المشتركة التي لعبت دورا كبيرا في الجيش الأمريكي وركزت على تحسين قدرات الجيش للمستقبل. كما تولى قيادة القوات في جنوبأفغانستان في المراحل الأولى للنزاع الذي بدأ بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة.