أكدت الرئاسة المصرية أنها لا تتعامل مع الأنباء التي تتردد حول مطالبة الرئيس الأميركي باراك أوباما بتعليق مساعدات لمصر بقيمة 500 مليون دولار، على أنها أمر نهائي. وقال مستشار الرئيس الموقت للشؤون السياسية الدكتور مصطفى حجازي، قبيل مغادرته القاهرة أمس إلى نيويورك، إنه لا يتعامل مع مثل هذه الأخبار بأنها شيء نهائي. وأضاف "هناك آليات لم تستكمل لاتخاذ القرار، وأعتقد أن الولاياتالمتحدة لا يمكن أن تتعامل مع دولة بحجم مصر على أنها علاقات مادية فقط أو تقدم مساعدات مادية لمصر، كونها تتعامل مع مصر في إطار أوسع وأكبر من إطار المساعدات". وكشف مسؤولون أميركيون أمس عن أن إدارة الرئيس أوباما أرسلت مذكرة للكونجرس، أوضحت فيها اعتزامها استقطاع مبلغ 500 مليون دولار من المساعدات التي تقدمها واشنطن لمصر والبالغة نحو مليار ونصف المليار دولار سنويا. وقال المسؤولون إنه برغم أن إدارة أوباما ما زالت تبحث مسألة وقف المساعدات عن مصر فإنها بعثت بمذكرة للكونجرس في أغسطس الماضي تقترح فيها حجب 500 مليون دولار من تلك المساعدات وتقديمها إلي شركات أميركية لتعويضها عن خسائرها في حالة وقف تلك المساعدات. وأوضحوا أن مستشاري أوباما للأمن القومي نصحوا باستمرار المساعدات التي تهدف إلى دعم الأمن في سيناء فقط. وأشار هؤلاء إلى أنه ليس من المرجح أن يتخذ أوباما قرارا بشأن مبلغ ال500 مليون دولار، أو المساعدات الأميركية لمصر بشكل عام في الوقت الراهن، حيث تشغل الأزمة في سورية كل وقت وجهد إدارة أوباما. من جهة أخرى، اعتبرت "حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية" دعوة الإخوان المسلمين إلى التظاهر غداً أمام مقار الأممالمتحدة رفضاً لثورة 30 يونيو، ضمن فعالياتهم الاستفزازية للمواطنين والدخول في عداء مباشر مع الشعب. وأضاف مصطفى الحجري، المتحدث الإعلامي باسم الحركة، أن "تلك الدعوة لا تهدف للضغط الداخلي، إنما تهدف لمخاطبة الرأي العام الخارجي". وفي السياق، تعقد محكمة القاهرة للأمور المستعجلة اليوم جلسة للنطق بالحكم في دعوى حل جمعية الإخوان المسلمين ومصادرة أموالها. وكان عضو أمانة الحريات بحزب التجمع محمود عبدالله، أقام دعوى مستعجلة تطالب بحظر أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين وجمعية الإخوان المسلمين وأي مؤسسة متفرعة منها أو تابعة لها، وأي منشأة تم تأسيسها بأموالها أو تتلقى منها دعماً مالياً أو أي نوع من الدعم. كما تطالب الدعوى أيضاً بحظر أي جمعية تتلقى التبرعات إذا كان بين أعضائها أحد المنتمين للجماعة أو الجمعية أو التنظيم. إلى ذلك، أحبطت الأجهزة الأمنية أمس مخططات تنظيم الإخوان لتعطيل الدراسة في أول يوم دراسي ونشر الفوضى. في غضون ذلك، تستمع النيابة اليوم لأقوال رئيس تحرير جريدة "الوطن" القاهرية مجدي الجلاد، في واقعة التسجيلات الصوتية للرئيس الأسبق حسني مبارك، والتي سجلها خلسة الطبيب المعالج له، على أن تستمع غدا لأقوال كل من رئيس تحرير جريدة اليوم السابع خالد صلاح، ورئيس تحرير جريدة النهار أسامة شرشر، في نفس الواقعة، وذلك بعدما تسلمت ملفا يحمل التسجيلات الصوتية و4 أعداد من صحيفة اليوم السابع التي نشرت التسجيلات المختلفة.