انضمّت أسرة سعودية جديدة إلى قائمة السياح السعوديين الذين يتعرضون لاعتداءات في سوريا، حيث تعرضت الأسرة المكوّنة من 9 نساء ومسنّ لعملية سطو مسلّح، نفذها مجهولون يرتدون زيّاً عسكرياً الأسبوع الماضي في منتجع الزبدانيّ. وقال المواطن إبراهيم شلويح الحربي ل "الوطن" إنه كان متوجهاً من دمشق إلى الزبداني برفقة أسرته في سيارته الخاصة، حين فاجأه خمسة مسلحين يرتدون زياً عسكرياً، وطلبوا منه التوقف والنزول من السيارة تحت تهديد السلاح، مضيفاً أن المسلحين زعموا أن بلاغاً أمنياً صدر بحقه، وأن العملية التي يخضع لها عملية أمنية بحتة. لكن تبين للحربي أن "العملية الأمنية" ما هي إلا "سطو مسلح"، بدأ بتفتيش السيارة وانتهى بسرقة ما بحوزة الأسرة من أموال وأجهزة جوال ومقتنيات ثمينة. وأوضح الحربي أن المسلحين كانوا يرتدون قمصاناً واقية ضدّ الرصاص، وخوذات عسكرية، ولديهم أسلحة أوتوماتيكية، وأنهم ضربوه أمام أسرته لإجباره على ركوب السيارة الأمنية "المزيفة"، فيما قاد أحد المسلحين سيارة الأسرة. وتمّ إيهام الجميع بأنهم متوجهون إلى مركز الشرطة في منطقة "ديماس" لاستكمال الإجراءات، إلا أن المسلحين قادوهم إلى منطقة نائية بعيدة عن السكان، وأنزلوا الأسرة فيها، قبل أن يهربوا بالسيارة والمسروقات. وقال الحربي إن اللصوص استولوا على مصوغات ذهبية ومبلغ مالي يقدر ب 40 ألف ريال، إضافة إلى السيارة "برادو 2010"، و 13 جوالا. وأضاف أنه وأسرته ساروا على أقدامهم مسافة تقدر ب 5 كيلومترات إلى أقرب قرية، وبعد وصولهم طلبوا من شخص في القرية لا يعرفونه توصيلهم إلى أقرب طريق عام حتى يتمكنوا من استئجار مركبة، والذهاب إلى الشرطة. وقال: بالفعل توجهنا إلى الشرطة، وقدمنا البلاغ، وبعدها توجهنا إلى السفارة السعودية في دمشق التي تابعت بدورها احتياجاتنا وأمنت لنا أقرب رحلة إلى السعودية، حيث عدنا إلى جدة بعد توقيعنا إقراراً في السفارة السعودية بإعادة قيمة التذاكر. وأضاف: حتى هذه الساعة لم أتلق أي اتصال يفيد بالقبض على الجناة أو حتى العثور على سيارتي التي اشتريتها قبل 3 أشهر. "الوطن" حاولت خلال اليومين الماضيين الاتصال بالقائم بالأعمال في السفارة السعودية بسوريا فواز الشعلان، إلا أنه تعذر ذلك عدة مرات.