أعلن البيت الأبيض أمس أن تقرير الأممالمتحدة حول الهجوم الكيماوي الذي وقع الشهر الفائت في سورية يثبت مسؤولية نظام الأسد عنه، في حين دعا عضو في كتلة المستقبل اللبنانية النائب خالد الضاهر، الأممالمتحدة إلى إرسال مفتشيها لمخازن حزب الله اللبناني، الذي تؤكد المعلومات أنه تسلم فعليا جزءا من الترسانة الكيماوية الخاصة بنظام الأسد. وتأتي الدعوة في وقت أكدت فيه الرياض أمس، ضرورة عدم اختزال الأزمة السورية في تداعيات جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية، مجددة الدعوة للمجتمع الدولي باتخاذ قرارات فاعلة لوقف القتال فورا، معتبرة أن تعنت النظام يصب في صالح الحركات المتطرفة ويهدد الأمن الإقليمي والدولي. إلى ذلك، أعلنت لجنة أممية أنها تحقق في 14 حالة مفترضة من الهجمات الكيميائية التي تكون قد ارتكبت منذ سبتمبر 2011، وذلك قبيل مناقشة مجلس الأمن لتقرير مفتشين أمميين حول استخدام الكيماوي بسورية، الذي سلمه الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، للمجلس أمس. وبينما انتقد عضو الائتلاف السوري برهان غليون ل"الوطن"، أحادية تعامل موسكو وواشنطن مع الملف السوري، برز خلاف بين العاصمتين، حول استخدام القوة وفقا للبند السابع من ميثاق الأممالمتحدة. إذ أكدت كل من فرنسا وأميركا وبريطانيا أهمية تضمين القرار الدولي المتوقع استخدام هذا البند، فيما حذرت موسكو من ذلك، واعتبرته دليل "عدم فهم".