تنظر محكمة الجنايات المصرية اليوم قرار النائب العام بمنع التصرف في أموال قيادات جماعة الإخوان، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، وكل من محمود عزت إبراهيم، ومهدي عاكف، وسعد الكتاتني، ورشاد البيومي، وعصام العريان، وصفوت حجازي، ومحمد البلتاجي، وآخرين من قيادات الجماعة إلى حين نظر القضايا الجنائية المقدمة ضدهم، والتي تنظرها المحاكم المصرية في الوقت الراهن. في سياق متصل، قرر المستشار حسن سمير، قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة، للتحقيق في قضية التخابر مع حركة حماس وتهريب السجناء من سجن وادي النطرون، واقتحام السجون إبان ثورة 25 يناير، تجديد حبس الرئيس المعزول محمد مرسي لمدة 30 يوما أخرى على ذمة التحقيقات التي تجري معه، وتضمنت الاتهامات المنسوبة إلى مرسي السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود، واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها، وإشعال النيران عمدا، وتمكين السجناء من الهرب، وهروبه شخصيا من السجن، وإتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون، واقتحام أقسام الشرطة، وتخريب المباني العامة في زمن هياج وفتنة، وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار، واختطاف بعضهم. كما قرر قاضي التحقيق تجديد حبس الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية السفير محمد رفاعة الطهطاوي لمدة 30 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، وذلك في أعقاب انتهاء مدة سابقة بحبسه لمدة 15 يوما، لاتهامه بالتخابر مع حركة حماس، وتسريبه معلومات هامة إليها أثناء وجوده بالعمل داخل رئاسة الجمهورية، وذلك عقب الانتهاء من الاستماع إلى أقوال 30 شاهدا في تلك القضية، وتسلم تقارير هيئة الأمن القومي وجهاز الأمن الوطني بشأنها. إلى ذلك شهدت العاصمة القاهرة وبعض المدن المصرية الأخرى مظاهرات محدودة شارك فيها بضعة آلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. ففي القاهرة حدثت مواجهات بين "الإخوان" والأهالي الذين تجمعوا ورددوا هتافات مؤيدة للفريق عبد الفتاح السيسي. وفي الإسكندرية وقعت اشتباكات مماثلة في شارع مصطفى كامل عندما تصدى الأهالي للإخوان، مما دعا قوات الأمن لتفريق التظاهرة. من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية عبدالمنعم الشحات، إن "الإصرار على التمسك برئيس تم عزله قد يخرج المتمسكين بعودته خارج التاريخ، وقال "على الرغم من أن هناك نماذج تمت فيها عودة حاكم بعد إزاحته، لكن لكل حالة حساباتها، وإذا نظرنا إلى قصر المدة التي قضاها مرسي في الحكم، وانقسام الناس حوله، وافترضنا أن عدد مؤيديه يماثل معارضيه، فسيكون انحياز جميع مؤسسات الدولة إلى المعارضين كافيا لترجيح كفتهم، ومن هنا ندرك أن إعادته إلى الحكم مطلب يجب تجاوزه". وأضاف "أكثر أخطاء الإخوان فداحة هي قبول تعاطف الاتجاهات التكفيرية معهم، مع أنهم كانوا يكفرون مرسي أثناء حكمه، وبالتالي هم يدفعون الآن فاتورة باهظة لذلك التعاطف، وخاصة مع فداحة ووحشية العمليات التي تتم ضد جنود الجيش المصري في سيناء، إضافة لمحاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم". من جهة أخرى، شنت القوى والأحزاب السياسية هجوما حادا على الإدارة الأميركية بعد مطالبتها برفع حالة الطوارئ، مؤكدة أن واشنطن تحاول دعم جماعة الإخوان المسلمين بكل الطرق، معتبرة هذا المطلب "تدخلا سافرا في الشأن الداخلي". وقال رئيس الحزب المصري الديموقراطي الدكتور محمد أبو الغار "استمرار مظاهرات الإخوان المسلمين ضد الشعب المصري يقلل من فرص المصالحة الوطنية معهم، خاصة أن جميع مظاهراتهم ليست سلمية وتؤدي إلى العنف والإرهاب وتخويف المواطنين".