عبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن دعمهما الكامل لدول الاتحاد السوفياتي السابق في عملية التقارب مع أوروبا، وحذرا روسيا من أن الضغط المضاد الذي تمارسه على هذه البلدان غير مقبول. ووصف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي شارك أول من أمس في اجتماع وزراء خارجية الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الخطوط العريضة للبرنامج الأوروبي للشراكة الشرقية بأنه "خطة اقتصادية مهمة جدا" تهدف إلى تحسين المعايير التجارية وتشجيع التوظيف. وقال وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيسيوس إن نظراءه في الاتحاد الأوروبي عبروا عن تضامنهم مع الدول الست المشاركة في البرنامج لكنهم حذروا من أن روسيا ستعزز ضغوطها على الشريكة الرئيسية وهي أوكرانيا. ويتعلق الأمر ببيلاروس وأرمينيا وأذربيجان وجورجيا ومولدافيا أيضا. وقال الوزير الليتواني إن "اللغة المستخدمة يجب أن تكون لغة الحجج لا الضغط. سواء تعلق الأمر بتهديدات اقتصادية أو ضغط سياسي، هذا الأمر غير مقبول". وتستضيف ليتوانيا التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، في نوفمبر المقبل، قمة للشراكة الشرقية. ويأمل الاتحاد الأوروبي في توقيع اتفاق لا سابق له للشراكة والتبادل الحر مع أوكرانيا خلال هذه القمة وتوقيع اتفاقات مماثلة مع جورجيا ومولدافيا. وكانت روسيا حذرت مؤخرا أوكرانيا ومولدافيا من أنها ستتخذ إجراءات عقابية إذا وقعت اتفاقات تربطها بالاتحاد الأوروبي.