أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ل"الوطن" أنه رجل سلام وضد الحرب لعدة أسباب، مشيرا إلى أن لديه معركة البناء الداخلي وعدة قضايا بدأت تتحقق، وهي الأمن والنمو الاقتصادي والاجتماعي في الضفة الغربية، وأنه لا يعتبر مشاكله مع حماس حربا، بينما حربه الأساسية في النمو الداخلي، كما دعا الإعلاميين إلى زيارة فلسطين ومشاهدة أحلام الشعب المستقبلية، وأضاف أنه وجه هذه الدعوة في مصر والأردن. وأوضح عباس خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره جمال الشوبكي، وصائب عريقات وياسر عبد ربه ونبيل أبو ردينة وعدد من الإعلاميين في فندق المؤتمرات بجدة أمس، أنه يتمنى أن يدخل أبناء فلسطين إلى المملكة للتدريس وتعليم إخوانهم في المملكة، كما كان الوضع في فترات سابقة. وأكد عباس أنه تشرف بزيارة المملكة وزيارة خادم الحرمين الشريفين التي عقبت زيارة الملك عبد الله للولايات المتحدة وكندا ومصر والأردن ولبنان وسوريا، مشيرا إلى أن الأحاديث التي جرت بينهما كانت حول القضية الفلسطينية والمسار الفلسطيني أين وصل وما العقبات التي تقف في وجهه. وقال لا مانع لدينا من المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي في حال وقف الاستيطان ووجود مرجعية في المفاوضات بأن نتفاوض على حدود الدولة وأن تكون المرجعية حدود 67 ، وتحت رعاية أمريكية لتكون شاهدة على ما يجري فيها علها تتدخل وتقلل الفجوة التي بيننا وبينهم. وأكد عباس أنه لا يوجد ما يخيفه من موقف خادم الحرمين والمملكة، لعدم وجود تباين في الآراء حول هذا الموضوع أو غيره. وقال سمعنا أن زيارته كانت مثمرة وموفقة والنتائج ستظهر قريبا. وأشار إلى أنه لا توجد شروط فلسطينية مسبقة للمفاوضات وإنما المطلوب هي الشرعية الدولية التي ذكرت في خارطة الطريق سابقا ثم ذكرها الرئيس الأمريكي بارك أوباما، حيث قال لابد من أن يقف الاستيطان، كما تنص الاتفاقيات على عدم قيام أحد الطرفين بأعمال فردية من أي طرف ما لم نصل للحل النهائي بيننا.