محافظة دومة الجندل بمنطقة الجوف غنية بالمياه الجوفية وهذا ما أكدته إدارة الري الزراعي، حيث يتكون مشروعها من 18 بئراً ارتوازية تم حفرها على عمق 450 متراً موزعة على أجزاء محافظة دومة الجندل، التي تشتهر بالزراعة خاصة زراعة النخيل والزيتون. ورغم أن دومة الجندل غنية بالمياه الجوفية العذبة والصالحة للشرب إلا أنها تفتقر للشبكات الأرضية الموصلة للمياه إلى المنازل إلا من بعض الشبكات العشوائية التي أنشأها عدد من المواطنين في أجزاء من حيي الملك فهد والأمير عبدالإله، بينما لا تزال أحياء الدلهمية وحي الصفاه وأجزاء من أحياء أخرى، لا يوجد فيها شبكات أرضية للمياه إنما يعتمد المواطنون على "سقيا الوايت" التي وصفها المواطنون بأنها بدائية ولا ترتقي إلى الطموح أو حجم الميزانيات المصروفة من الدولة. وقد اعترف مدير عام المياه بمنطقة الجوف المهندس عبدالله الأحمري أن دومة الجندل غنية بالمياه وفقيرة بالشبكات وذلك عند سؤال المواطن فندي الشمري في "تويتر" أن السقيا بدومة الجندل ما زالت بدائية؟ فوصف الأحمري بعض المقاولين بأنهم "ما يبيضون وجيهنا مع أهلنا بالجوف وخذلونا"، مضيفاً أنه تم طرح مشروعين لتوسعة شبكة المياه التي ستغطي من 80 إلى 90 % من محافظة دومة الجندل، ولكن للأسف، المقاولان ليسا بقدر المشروعين فالأول توصل الفرع معه إلى حل وقريباً سيعود لاستكمال أعمال الشبكة والثاني يجري العمل على سحب المشروع منه وطرحه مرة أخرى، مشيراً إلى أنه لو وُفق المشروعان بمقاولين جيدين لكانت شبكة المياه تغطي دومة الجندل بأكملها. وأشار إلى استكمال نواقص الشبكة داخل الأحياء المخدومة وسيباشر المقاول عمله، كما تم طرح مشاريع تحت الدراسة وهي عدد 4 خزانات مياه ومشروع محطة الأشياب الخاص ل "وايتات السقيا". إلى ذلك، أرجع عدد من المواطنين أسباب انقطاع المياه المتكرر عن بعض أحياء دومة الجندل إلى تأخر حفر بعض الآبار لبعض الأحياء كحي الصفاه والغدير والدلهمية. ومن جانبه، أوضح مدير إدارة الري الزراعي بدومة الجندل المهندس مفلح بن محمد العنزي ل"الوطن" أن مشروع الري الزراعي يقوم بجهود واسعة لخدمة محافظة دومة الجندل، ويشرف على 18 بئراً، و115 نقطة رئيسة يتفرع من كل منها 3 نقاط فرعية، وتقوم بضخ 12 مليون متر مكعب من المياه سنوياً لسقيا المزارع داخل المحافظة، مضيفاً أن مشروع الري الزراعي يضخ قرابة 4 ملايين متر مكعب من المياه الفائضة الزراعية لبحيرة الجوف.