أكد الرئيس السوري بشار الأسد والنائب اللبناني وليد جنبلاط على " أهمية دور المقاومة اللبنانية التي تشكل ضمانة حقيقية في وجه مخططات إسرائيل العدوانية تجاه لبنان"، وذلك خلال لقائهما أمس في دمشق بحضور وزير الأشغال العامة اللبناني غازي العريضي. وأعرب جنبلاط والعريضي عن تقديرهما العالي لوقوف سوريا وبشكل حازم إلى جانب لبنان في وجه التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية وحرصها الكبير على أمن لبنان، مؤكدين أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الأسد وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على استقرار لبنان. وجرى خلال اللقاء التأكيد على أن العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي هدف لضرب الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار فيه، وخصوصاً عقب القمة الثلاثية التي عقدت في لبنان لن يحقق أهدافه. كما تم التأكيد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في ردع إسرائيل ومنعها من ارتكاب المزيد من الاعتداءات على دول المنطقة. وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء اعتبر النائب جنبلاط أن " هناك رابطا بين الاعتداء الإسرائيلي على لبنان أمس والقمة الثلاثية السورية السعودية اللبنانية التي عقدت في بيروت يوم الجمعة الماضي" ، معربا عن اعتقاده أن "هذه القمة تركت انزعاجا لدى البعض وخاصة أن الجهد السوري السعودي المشترك والجبار الذي أرسى "الطائف" استطاع أن يخرج بنتائج إيجابية جداً من هذه القمة ". وقال جنبلاط " كانت هناك محاولات دائمة لفصل لبنان عن سوريا، الخاصرة الأساسية منذ عام 1982، وكان هناك اتفاق 17 أيار الذي أسقطناه بالدم والتضحيات المشتركة، وأعدنا الأمور إلى التواصل الموضوعي والقومي والتاريخي. واليوم يحاولون مجدداً فصل لبنان عن سوريا عبر تحييده أو عبر استخدام المحكمة الدولية إلى غير مقاصدها ". وتوقع جنبلاط أن " يحاول الغرب استخدام لبنان والعراق لإضعاف الموقع السوري الرافض والممانع لمشاريع التسوية في المنطقة ". و حذر زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي من أن " مواجهة إسرائيلية لبنانية قد تقع بأي لحظة، بعد الاعتداء الإسرائيلي الثلاثاء على الجيش اللبناني في العديسة. وقال إن "الاعتداء على الجيش اللبناني ولبنان يؤكد مجددا أن لا ضمانة للبنان إلا بجيش قوي يتلاصق مع المقاومة وبعقيدة جيش عربية، وأن المواجهة ستقع في أية لحظة في لبنان". وأضاف مؤكدا " ولكن نحن على استعداد, وكل الأصوات المشككة أحيانا وتتحدث عن تحييد لبنان هي أصوات سخيفة".