في الوقت الذي تشدد فيه إدارة التربية والتعليم على أهمية أسبوع الاستعداد الذي يسبق عودة الطلاب، وتحذر من التهاون في الدوام فيه، أبدى عدد من المعلمين استياءهم من عدم جدوى الحضور، مطالبين بشغل فراغهم بدورات تربوية تعزز من قدراتهم خلاله. ورصدت "الوطن" خلال جولة لها على بعض المدارس خلال الأسبوع الماضي خلوها من الحركة، حيث يسيطر عليها السكون، فيما أطلق عليه بعض المعلمين أسبوع "التوقيع" في إشارة لعدم وجود أعمال لديهم. وأشار عدد من المعلمين في حديث إلى "الوطن" إلى أنهم يحضرون صباحا بهدف التوقيع فقط، ومن ثم يغادرون ويعودون قرب موعد الانصراف ليوقعوا، مطالبين وزارة التربية والتعليم بإيجاد حلول لمثل هذه الفترة مستقبلا وكسر سكونها بمناشط ودورات علمية وملتقيات تعود بالنفع للمعلمين والطلاب. وأكد أحد المعلمين - رفض ذكر اسمه - أن مدير المدرسة طلب منهم خلال اجتماع للمعلمين مساعدة عمال النظافة في الترتيب والتنظيف وإعداد وتجهيز غرفة المعلمين، وذلك استغلالا لوقت الفراغ. فيما أشار معلم آخر إلى أن ما يزيد على 30 ساعة تذهب هدرا إذا ما تم استغلالها فيما يفيد كعقد دورات تدريبية للمعلمين داخل المدارس أو التحاق بعضهم بالدورات التي تقيمها إدارات التعليم في مراكز التدريب التربوي. من جهته، أشار أحد مديري المدارس إلى أنه حاول قدر الإمكان حث المعلمين للاستفادة من هذا الأسبوع وذلك بعقد اللقاءات مع المشرفين التربويين ومع المعلمين في المدارس للاستعداد مبكرا للعام الجديد, كما وجههم بتهيئة قاعات الدراسة وتوزيع المناهج الدراسية ليستلمها الطلاب في اليوم الأول من الدراسة. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي لإدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة عمر برناوي، أن المعلمين مطالبون بالعمل طوال اليوم وأن هذا الأسبوع من أيام العمل الأكثر أهمية مما يمثله من استعداد المدارس لاستقبال العام الجديد وأنهم يتقيدون بالدوام الرسمي. وأشار إلى أن الوزارة أصدرت تعاميم شديدة بخصوص الغياب والتأخير وأن إدارة الإشراف التربوي وإدارة المتابعة تقوم بزيارات يومية إلى المدارس لرصد الغياب والتأخير. وكانت "الوطن" قد رصدت خلال جولتها احتفاء مدير ثانوية النهروان بالمدينةالمنورة بالمعلمين الجدد، حيث أقام إفطارا جماعيا في باحة المدرسة، حضره العمال، وسط أجواء حميمية.